نفذت سلطات ولاية تكساس الأمريكية، الخميس الماضى، حكم الإعدام بحق رجل سجن منذ كان فى الخامسة عشرة من العمر، رغم عدم وجود أدلة مادية على جريمته.
وتم تنفيذ الحكم بروبرت برويت، البالغ من العمر 38 عاما، بعد ساعة على رفض المحكمة العليا آخر طعون تقدم بها محاموه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن برويت قبيل إعدامه «أريد أن أقول لكل الناس هنا إنى أحبكم كثيرا، لقد آذيت كثيرين، وكثيرون آذونى».
وكان روبرت فى الخامسة عشرة من عمره حين دخل السجن، بتهمة الاشتراك مع والده فى جريمة قتل.
وحكم عليه آنذاك بالسجن 99 عاما بموجب قانون فى تكساس يفرض العقوبة نفسها على مرتكب الجرم وكل من تعاون معه.
وأثار الحكم آنذاك اعتراضات على اعتبار أنه لم يراعِ ظروف الفتى الذى كان يعيش بين والد يتردد على السجون ووالدة مدمنة.
وأثناء وجوده فى السجن، وفيما كان فى العشرين من العمر، وجهت إليه تهمة قتل أحد الحراس طعنا بأداة حادة.
ووجهت أصابع الاتهام إليه لأن الحارس القتيل كان رفع بشأنه تقريرا ينتقد سلوكه فى السجن، لكن روبرت لطالما أكد أنه بريء مما نسب إليه، وأنه ضحية مؤامرة بين حراس فاسدين وسجناء آخرين.
وفى عام 2013، علق تنفيذ الحكم مرارا بروبرت بعد المطالبة بإجراء فحص للحمض النووى على الملابس وسلاح الجريمة والتقرير الذى كتبه الحارس.
ومع أن هذه الاختبارات لم تكن كافية لإثبات أن روبرت كان موجودا فعلا فى مسرح الجريمة حين وقعت، إلا أن القضاء رفض نقض الحكم بسبب ذلك.