آلاف المتظاهرين يحاصرون ترامب فى مقر إقامته بنيويورك

آخر تحديث: الأحد 13 نوفمبر 2016 - 7:37 م بتوقيت القاهرة

- الرئيس الأمريكى المنتخب يستقبل اليمينى البريطانى «فاراج» قائد «بريكست».. ويقترب من تعيين كبير موظفى البيت الأبيض

ــ كلينتون تتهم مدير «إف بى أى» بتوجيه ضربة لحملتها الانتخابية.. وأوباما يدعو لمقاومة الانعزال
اجتمع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب ومساعدوه، أمس، فى البرج الذى يحمل اسمه فى مانهاتن بنيويورك للاعداد لخطواتهم المقبلة، بينما حاصر آلاف المتظاهرين مقر إقامته فى إطار تواصل الاحتجاجات المناهضة لفوزه فى الانتخابات الرئاسية.

وفى مؤشر على تحقيق ترامب بعض التقدم فى تشكيل إدارته الجديدة، صرحت رئيسة حملته كيليان كونواى للصحفيين بأنه «على وشك» تعيين كبير موظفى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية رينس بريبوس هو أحد المرشحين العديدين لهذا المنصب.

وقالت كونواى إن ترامب «استقبل عددا كبيرا من الزوار»، مضيفة أن «فريقه كان معه بلا انقطاع. إنها فترة بالغة الأهمية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبين الذين حضروا إلى البرج، كان نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطانى (يمين متطرف) الذى خاض حملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو أول شخصية سياسية بريطانية تلتقى ترامب بعد انتخابه رئيسا.

وأكد فاراج بعد اللقاء الذى استمر أكثر من ساعة، أنه قام بهذه الزيارة كـ«سائح» فقط، لكن كونواى أكدت أن الاجتماع كان «مثمرا جدا».

وأضافت كونواى «أعتقد أنهما استمتعا باللقاء الذى شكل فرصة كبيرة للحديث عن الحرية والفوز وما يعنيه كل ذلك للعالم».

من جهتها، قالت ماريون ماريشال لوبن النجمة الصاعدة فى حزب الجبهة الوطنية الفرنسى ابنة شقيقة زعيمة الحزب اليمينى المتطرف مارين لوبن، إنها تحدثت مع فريق ترامب حول إمكانية العمل معا.

وأدى فوز الملياردير الشعبوى إلى حالة استنفار فى عدد من عواصم العالم، لكنه لقى ترحيبا من قبل الحركات اليمينية المتطرفة الصاعدة فى أوروبا.
وفى غضون ذلك، سار أكثر من 3500 شخص فى مظاهرة إلى برج ترامب وهم يهتفون «ترامب ليس رئيسى» و«نيويورك تكرهك».

وفى لوس أنجلوس تظاهر نحو عشرة آلاف شخص ساروا باتجاه مبنى فيدرالى فى وسط المدينة بعد ليلة احتجاجات أفضت إلى توقيف نحو مئة شخص. كما تظاهر الآلاف سلميا فى مدينة شيكاغو.

إلى ذلك، أعلنت هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آى» وجه ضربة لفرص فوزها عندما أعلن العثور على رسائل الكترونية جديدة لها، حسب ما نقلت وسائل إعلام امريكية عدة.

وقالت كلينتون فى مداخلة هاتفية مع أعضاء لجنة الشئون المالية لحملتها الانتخابية، حسب ما نقل احد أعضاء اللجنة على موقع «كوارتز» للأخبار «هناك أسباب عدة تفسر عدم نجاح حملة من هذا النوع».

وأضافت كلينتون أن «تحليلنا يقول إن الشكوك التى وردت فى رسالة جيمس كومى (مدير إف. بى .آى) كانت كاذبة، إلا انها كبحت زخم حملتنا».
بدوره، دعا الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما قبل آخر رحلة أوروبية له الولايات المتحدة إلى مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة.

وقال أوباما لصحيفة «كاثيميرينى» اليونانية إن «أفضل فرصة لدينا للتقدم هى أن نقاوم اغراء الانغلاق على أنفسنا.. وأن نحيى قيمنا المشتركة ونعمل معا لضمان أن مؤسساتنا السياسية والاقتصادية توفر الأمن والرخاء اللذين يستحقهما الجميع».

ووجه أوباما رسائل إلى خليفته الجمهورى ترامب، قائلا: «التكامل الأوروبى هو أحد أعظم الانجازات السياسية والاقتصادية فى العصر الحديث، والتى يستفيد منها كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والعالم أجمع».

وذكر الرئيس الديمقراطى أن «أوروبا أكبر شريك اقتصادى لنا»، مشيرا إلى أن المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مرتبطة بـ«أوروبا مستقرة» ومزدهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved