وزير الثقافة: سنطرح إشكالية مخاطر عودة الإرهابيين لأوطانهم بعد تحرير سوريا والعراق

آخر تحديث: الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 - 3:09 م بتوقيت القاهرة

تونس - أ ش أ

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن مصر ستطرح خلال المؤتمر الـ20 لوزراء الثقافة العرب الذي تستضيفه تونس، غدًا الأربعاء، ويستمر لمدة يومين، رؤيتها حول قضايا الإرهاب والتطرف ودور الثقافة فيها، وأبرز تلك القضايا، إشكالية مخاطر عودة المنتمين للتنظيمات والجماعات الإرهابية مثل داعش والنصرة إلى أوطانهم ومنها مصر وتونس والسعودية بعد تحرير العراق وسوريا التي تتركز فيها أنشطة تلك الجماعات في الفترة الحالية.

وأضاف النمنم، في تصريحات لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس، اليوم الثلاثاء، أن هذه الإشكالية تعد واحدة من أهم الإشكاليات على الساحة العربية والإقليمية حاليا، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليا تحرير مناطق عديدة في العراق وسوريا من تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ومن المتوقع أن يهرب المنتمين إليها إلى بلدان أخرى مجاورة أو العودة إلى أوطانهم ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات في تلك البلدان.

وأشار إلى أنه لا توجد أرقامًا دقيقة ومحددة عن أعداد هؤلاء الإرهابيين سواء في مصر أو تونس أو السعودية أو حتى من جنسيات أخرى، وأيًا كان عددها إلا أنها ستشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات العربية واستقرارها.

وأوضح النمنم أن الأحداث الجارية في المنطقة العربية تفرض نفسها على جدول أعمال اجتماع وزراء الثقافة العرب، وهناك قضايا كثيرة تشغل الشارع العربي على رأسها قضايا الإرهاب بشكل أساسي الذي بات يضرب المنطقة بأكملها، بما فيه من اعتداء على المناطق الأثرية والتاريخية التي تشكل حضارة أمتنا العربية بكافة أطيافها، وهناك اعتداءات جرت على مناطق أثرية في (تدمر) السورية والموصل العراقية وقبل يومين على الكنيسة البطرسية وهي كنيسة أثرية من التراث المصري ويمتد عمرها إلى أكثر من 110 أعوام وتشكل جزءا مهما من تاريخ مصر الحديث.

ولفت إلى أن "هذا الاعتداء ليس الأول الذي يستهدف كنائسنا ومساجدنا في مصر من قبل تلك الجماعات الإرهابية في أوقات تجمعات دينية، فسبق ذلك أحداث كثيرة"، مؤكدًا أنهم "يستهدفون الفتنة معتقدين أن الأقباط يمثلون نقطة قصور في مصر، لكن العكس تماما صحيح حيث يشكل أقباط مصر نقطة قوة وأصاله في تاريخ مصر ومستقبلها".

وأكد أن "المجتمعات العربية تحتاج الآن إلى يقظة حقيقية بجانب التوعية لشبابها وشعوبها التي يجب أن تتكاتف لتحقيق ذلك".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved