نسخة قديمة لـ«يا أمة القمر عالباب» تثبت أن الفراعنة أول من تغنى بالحب

آخر تحديث: الثلاثاء 14 فبراير 2017 - 6:31 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد عبدالحليم:

«قدماء المصريين أول من كتبوا أشعار الغزل والغرام فى التاريخ»، هذا ما أكدته دراسة أثرية للدكتور خالد شوقى البسيونى أستاذ الآثار بجامعة قناة السويس عنوانها «شعر الغزل والغرام فى مصر القديمة»، مشيرة إلى أن مصر القديمة عرفت أنماطا متنوعة وأجناسا مختلفة من الأدب مثل أدب السير الذاتية والتراجم الشخصية وأدب الحكمة وهو أدب التربية والتعليم والأدب الإصلاحى والتهذيبى الذى ظهر على يد من أطلق عليهم اسم الأنبياء الاجتماعيين مثل الحكيم بتاح حوتب والحكيم آنى والحكيم أمنؤبى.

كما ظهر فى الدولة الحديثة نمط جديد من الأدب فى سياق الوثائق الكتابية والنصية وهو شعر الغزل والغرام من قصائد عاطفية ووجدانية، مما يعكس تطور الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية فى عصر الدولة الحديثة والتطور الطبقى بمعناه الحضارى.

وتعرضت الدراسة لبردية شستر بيتى التى تعتبر النموذج الأمثل الذى يعكس هذا النوع من الشعر فى مجال الحب والغرام والمشاعر الحميمة، مما ينفى صفة الجمود والجنائزية ومظاهر الميلودراما فى مجمل الحياة المصرية القديمة (حياة القصور والترف فى أحياء العواصم الكبرى فى طيبة وتل العمارنة)، ومن نماذج الشعر المصرى القديمة ترنيمة نفتيس إلى أوزوريس:

أحضر توا يا سيدى يا من ذهبت بعيدا ــ لقد أخذت قلبى بعيدا عنى آلاف الأميال ــ معك أنت فقط أرغب فى فعل ما أحب.

إذا كنت قد ذهبت إلى بلد الخلود ــ فسوف أصحبك.

ومن قصيدة إيزيس العاشقة الأولى: النداء الأبدى لأوزوريس بردية برلين رقم 3008 .

أيها الشاب الجميل الطلعة ــ تعالى بيتك لكى ترانى ــ لا تفترق عنى أبدا ــ أنا لا أراك ــ ولكن قلبى يتطلع للقياك.

ومن قصيدة العاشقة العذراء الغزل العفيف عن بردية شستربيتى، والتى تشبه أغنية (يا أما القمر عالباب): لقد أثار حبيبى قلبى بصوته ــ وتركنى فريسة لقلقى وتلهفى ــ أنه يسكن قريبا من بيت أمى ــ ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه ــ ربما تستطيع أمى أن تتصرف حيال ذلك ــ ويجب أن أتحدث معها وأبوح لها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved