صفية القباني تبحث عن «المدد» في جاليري العاصمة

آخر تحديث: الإثنين 14 مايو 2018 - 6:11 ص بتوقيت القاهرة

كتبت - شدى طنطاوي: 

نحو 25 عمل فني تستلهم من خلالهم الفنانة صفية القباني فنون التصوير الجداري الذي تزينت به المعابد الفرعونية والكنائس والمساجد، بحثا عن "المدد" الذي جعلت منه عنوانا لمعرضها الجديد الذي احتضنه جاليري العاصمة مساء أمس الأول.

وتقول القباني، التي بدأت المشاركة في المعارض الفنية منذ عام 1993، إنها سعت من خلال أعمالها المتباينة المساحات، إلى الخروج من إطار أعمال "الموازييك" الأكاديمية إلى تناول حر ومساحات حرة "لأن أصل التصوير الجداري هو التصوير، مثل معالجة مصطحات حائطية أو أسقف أو شبابيك".

وتضيف: "استخدمت الألوان الساخنة المعبرة عن الشمس وفيها شيء من التفاؤل وطبيعة بلدنا.. كما أن الوردات الزجاجية المختلفة المقاسات والألوان، بطبيعتها جميلة ومبهجة حتى على الخلفيات السوداء والمصمتة".

وعن أعمال المعرض، تقول الناقدة الفنية الدكتورة هبه الهواري، إن "القباني تحكي من خلال معرضها قصة فن من الفنون القديمة التي تمتد جذورها إلى تراثنا المصري القديم، وتمتد إلى منجزات الفنون الإغريقية والرومانية باستخدام وسيط تعبيري صعب المراس ألا وهو خامات الموزاييك أو الفسيفاء، حيث تؤلف عالمها الجديد باستخدام تلك العجينة الزجاجية التي تصنع كقضبان ثم يتم تقطيعها واستخدامها في قالب واحد، وصهرها، فتعطي شكل الوردات الدقيقة الصغيرة".

وتضيف الهواري: "تستخدم الفنانة صفية القباني قطع زجاج المورانو وموازييك الازمالتي والوردات الزجاجية على خلفيات من الخشب أو الشبك الممدود والخيش أو غيرها من الوسائط التي يتم تجهيزها ودمجها، بحيث تؤدي وظيفة تعبيرية في البلاغة التشكيلية".

وتتابع: "الأصالة التي تتميز بها أعمال القباني، هي المرادف في كثير من الدراسات الحديثة لمعني الإبداع كما ذكر الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، فهي ترتبط بفكرة التحرر من النمط أو الصيغة، وهي قدرة أساسية في الإبداع وفي التذوق الفني معا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved