في نقابة الصحفيين.. «الأمعاء الخاوية» تتحدى تجاهل الحكومة

آخر تحديث: الأحد 14 سبتمبر 2014 - 8:41 م بتوقيت القاهرة
أحمد البرديني

كانت عقارب الساعة تقترب من السادسة مساء، الصمت يفرض تفاصيله على الطابق الأرضي بنقابة الصحفيين، حيث مقر إضراب واعتصام 14 صحفيًّا؛ احتجاجًا على قانون التظاهر، في انتظار قرار قاضي محاكمة 23 متظاهرًا في قضية «مسيرات الاتحادية». وجاء قرار المحكمة التي عقدت جلستها بمعهد أمناء الشرطة، بتأجيل نظر الدعوى للمرة الثانية إلى 11 أكتوبر المقبل، صادمًا للمضربين، وتحول الصمت إلى أحاديث متناثرة امتزج فيها اليأس بالصمود، مؤكدين استمرارهم في معركة «الأمعاء الخاوية» تضامنًا مع المحتجزين.

وصعد الصحفيون والنشطاء، عقب قرار التأجيل، إضرابهم الكلي في حملة «الأمعاء الخاوية» حتى إسقاط قانون التظاهر، إذ هو التأجيل الثاني للشباب على ذمة الحبس الاحتياطي منذ 21 يونيو، تاريخ مسيرة الاتحادية المنددة باستمرار قانون تنظيم التظاهر. ورغم حالة الإحباط التي تسربت في أرجاء المكان، لم يفتر حماس لبنى منيب، الصحفية الشابة بموقع الأهرام والناشطة بالتيار الشعبي، التي أدارت حلقات نقاشية مع رفاقها في ركن المضربين. أصرت لبنى على الاستمرار في إضرابها الكلي عن الطعام الذي بدأ أمس الأول، معتبرة أن «تجاهل الحكومة يعزز فرص إضرابنا ومواقف المؤيدين لنا بإثبات تعنت السلطة» بحسب قولها.

رأي الصحفية العشرينية يتفق معه أغلب الصحفيين الذين أعلنوا تضامنهم مع حملة «الأمعاء الخاوية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved