فى زيارة تاريخية للرياض.. البطريرك المارونى اللبنانى يلتقى الحريرى

آخر تحديث: الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 - 7:28 م بتوقيت القاهرة

ــ العاهل السعودى يبحث مع «الراعى» تعزيز التسامح ونبذ التطرف.. وباسيل فى جولة أوروبية لحشد التأييد لاستقرار لبنان
واصل بطريرك الكنيسة المارونية فى لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، اليوم، زيارته التاريخية إلى السعودية، حيث التقى رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى فى الرياض، وذلك بعد ساعات من استقبال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز للبطريرك اللبنانى فى مكتبه بقصر اليمامة بالعاصمة السعودية.


وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إن لقاء الملك سلمان والراعى جرى خلاله استعراض «العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات فى تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم».

وحضر اللقاء وزير الداخلية السعودى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز ووزير الدولة مساعد بن محمد العيبان ووزير الخارجية عادل الجبير، فضلا عن وزير الدولة لشئون الخليج ثامر السبهان.

بدورها، ذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية للأنباء أن البطريرك الراعى سيلتقى خلال ساعات أيضا ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.

وتعد الزيارة الرسمية من قبل رجل دين بارز غير مسلم أمرا نادرا فى تاريخ المملكة، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

وكان الحريرى أعلن فجأة استقالته من منصبه يوم 4 نوفمبر الحالى من السعودية، معللا ذلك بخشيته من التعرض للاغتيال فى لبنان، وبقيام حزب الله بفرض أمر واقع فى لبنان بقوة السلاح، مما دفع لبنان إلى أزمة سياسية عميقة أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمى بين الرياض وطهران.

وفى إطار الاتصالات اللبنانية لتأمين عودة الحريرى إلى بلاده، غادر وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل بيروت اليوم، فى جولة أوروبية «لشرح استقالة رئيس الحكومة سعد الحريرى الملتبسة وحشد التأييد لاستقرار لبنان ودعمه كى لا يتحول إلى ساحة صراع بين الدول.. والتداول بكل الأفكار الممكنة لتحقيق ذلك»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

من جانبه، قال الرئيس اللبنانى ميشال عون على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، اليوم، إن السفير الكويتى فى لبنان أبلغه أن الكويت تدعم جهود بلاده للتغلب على «الظرف الدقيق» وتقف إلى جانب سيادة واستقلال لبنان.

وفى بيروت، قال جان عزيز، مستشار الرئيس اللبنانى ميشال عون، أمس، إنه تم إبلاغهم بأن استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى هى «هجوم كبير»، ومحاولة لاستهداف لبنان من قبل جهات خارجية.

وأضاف جان فى تصريحات لقناة «الجديد» اللبنانية: «بالتزامن مع استقالة الحريرى تلقينا رسائل خارجية مباشرة تقول إن هذه الأزمة ليست أزمة استقالة، بل هجوم كبير على لبنان، ونحن نتعامل مع هذا الموضوع بهذه الخلفية، هناك خطر كبير على البلد، وهناك محاولة استهداف كبيرة من قبل جهات خارجية»، غير أنه لم يسم تلك الجهات.

وشدد مستشار عون على أن «لبنان أولا، ونحن من نقرر المصير من هنا من بيروت»، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وكان مصدر مسئول أكد لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، اليوم، أن السقف الزمنى لعودة الحريرى إلى بيروت هى 3 أيام، و«هناك أجواء إيجابية تؤكد هذه العودة ضمن هذه الفترة ونحن ننتظر عودته ليبنى على الشىء مقتضاه»، مضيفا أن «هناك إيجابية كبيرة فى كلام الحريرى وينبغى التوقف عندها».

إلى ذلك، زعمت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اليوم، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وضع مهلة لعودة الحريرى إلى بيروت. ونقلت الصحيفة عن مصدر فى الإليزيه (لم تسمه) قوله: إن ماكرون وضع مهلة، حتى مساء اليوم الأربعاء لعودة الحريرى إلى بيروت من أجل انطلاق الآلية الدستورية إما بين استقالته بصورة رسمية أو استعادة الحياة الحكومية وتطبيع الأوضاع.

وأشار المصدر إلى أنه فى حالة انتهاء المهلة وعدم عودة الحريرى، فإن الإليزيه سيدرس بقوة احتمالية الذهاب إلى مجلس الأمن.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved