كشف سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الإمارتية، تفاصيل اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين خلال رحلتهما إلى البحرين.
وقال «السويدي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء الاثنين، «إن المقاتلات القطرية اقتربت من الطائرتين، بشكل خطير جدًا، والتقاطع كان واضح مع مسار الطائرات المدنية، وتنبه إليه الطيارين، عبر أجهزة الاستشعار ثم شاهدوها بالعين المجردة، ورصدتها أيضًا الرادارات البحرينية»، موضحًا أن الفارق الزمني بين اعتراض الطائرة الأولى والثانية حوالي 35 دقيقة.
وتابع أن قطر ادعت أن الطائرتين الإماراتيتين عسكريتان، لكنهما مدنيتان، مؤكدًا أن هذه الرحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليًا.
واستطرد أن ما حدث من قطر ليس تهديدًا للإمارات فقط، إنما تهديد لأكثر من 50 دولة استقل مواطنوها الطائرتين اللتين اعترضتهم المقاتلات القطرية، مضيفًا: «سيتم غدا رفع شكوى إلى منظمة الطيران المدني العالمية وسنرفق بها الأدلة كاملة وسنطالب بإجراء عاجل وفوري لإيقاف هذه الممارسات القطرية».
وأكد: «ما لدينا من أدلة يؤكد بشكل لا يمكن نفيه عن اقتراب المقاتلات من مسار طائراتنا المدنية»، متابعًا: «هذه الخطوط لم يصدر عن قطر أي تنبيه لمنعنا من استخدامها لا بشكل رسمي أو غير رسمي، لكننا سنتبع كل الخطوات التي يكفلها القانون الدولي للتعامل مع الأمر، حتى وإن لزم الأمر أن نبتعد عن هذا المسار، والبحث عن مسارات بديلة، وهو ما يزيد من فترة الرحلة، ولكن يكفي أن نضمن سلامة وأمن الركاب وطاقم الطيران».
وأوضح أن منظمة الطيران المدني، تابعة للأمم المتحدة، ويمكنها إنذار قطر بصفة مبدأية ثم اتخاذ خطوة تصعيدية بتخفيض تصنيفها أو منعها من التصويت على القرارات الأممية.
يُذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، أعلنت اليوم الاثنين، أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين خلال رحلتهما إلى البحرين.