«مصر القوية»: موقف أبو الفتوح من «30 يونيو» ثورة أعقبها انقلاب على شرعية مرسي

آخر تحديث: الأحد 15 فبراير 2015 - 4:48 م بتوقيت القاهرة

مصطفى ندا

قال أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، والذي يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن الحزب موقفه واضح منذ أكثر من ثلاثة سنوات ولم يتغير تجاه الأحداث والظروف السياسية التي تمر بها مصر سواء في عهد الإخوان أو في ظل النظام الحالي القائم بعد 30 يونيو.

وأوضح «إمام»، في تصريح لـ«الشروق»، الأحد، أن حزب مصر القوية قد شارك في «30 يونيو» شأنه شأن جميع المصريين الذين كان لديهم تحفظات على بعض الأمور في حكم جماعة الإخوان، ولكننا لم نريد على الإطلاق إسقاط أو إفشال التجربة الديمقراطية التي بدأت مع انتخابات النواب في 2012، ولذلك لم نؤيد ما حدث في 3 يوليو، قائلا: «ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري على شرعية الرئيس السابق وانقلاب على الديمقراطية خاصة بعد إعلان خارطة الطريق وتولي عدلي منصور، رئاسة الجمهورية»، على حد قوله.

وأضاف المتحدث باسم «مصر القوية»، أن «الرئيس السيسي قد اتضحت نيته عندما طرح اسمه للترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام حمدين صباحي، على الرغم من وعوده بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية، وأنه كان يريد تحقيق الاستقرار في الشارع المصري بعد ما صدر من حكم الاخوان».

ويرى «إمام»، أن «الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم تكن حقيقية ولا يوجد بها ما يعبر عن التعددية والممارسة الحقيقية للديمقراطية، بعد أن استقر المشهد على مرشحين فقط للرئاسة هم "السيسي وصباحي"، بينما اختفى بقية الشخصيات التي سبق وأن دخلت معترك الانتخابات الرئاسية في 2012، فضلًا عن ما وصفه بعملية إقصاء للقوى السياسية مثل جماعة الإخوان، وعدم إعطائها فرصة للإندماج مجددًا في الحياة السياسية من قبل النظام القائم في مصر».

ولفت إلى أن «"أبو الفتوح" كان موقفه واضحًا منذ البداية مما حدث في 3 يوليو، وتخوفه من طريقة إدارة الأزمة من قبل النظام القائم مع جماعة الإخوان خشية من الوصول لما يعرف بالنفق المظلم، وهو الأمر الذي اتضح صحته فيما بعد من ارتباك الأوضاع السياسية في مصر وزيادة نشاط الأعمال الإرهابية».

وأشار إلى أن «القوى السياسية التي توجه انتقادات حادة لـ"أبو الفتوح" بشان تصريحاته التي وردت بالمؤتمر الصحفي للحزب أول أمس، تنم عن سطحية تلك القوى السياسة التي لم تعلم شيئا عن معطيات الواقع السياسي، وكذلك لم تراجع مواقفها منذ 3 يوليو»، قائلا: «تلك الأحزاب لم تتحرك ولم تواجه ما حدث من التضييق على الممارسات الديمقراطية منذ 3 يوليو، وما تضمن ذلك من حبس النشطاء السياسيين داخل السجون وكذلك أصحاب الرأي».

وتابع «إمام»، أن «ما يحدث من تبادل اتهامات بين النظام الحالي وجماعة الإخوان دليل دامغ على سوء إدارة الأزمة من قبل صانعي القرار بمصر، وعدم وجود افق سياسية واسعة لحل المعضلة»، موضحا أن «حزب مصر القوية ليس كونه على خلاف مع نظام الحكم في مصر فإنه يعمل على أثارة الفوضى والانقسام السياسي في البلاد، كما يشاع من قبل بع القوى السياسية، بل على العكس فإن حزب مصر القوية لا يريد إسقاط الدولة، وإنما يريد تغيير نظام».

وختم حديثه، بأن التغيرات الإقليمية التي تحدث في المنطقة من تمدد الحركات الإسلامية المتشددة، وكذلك الجماعات المسلحة المتوغلة في شمال سيناء، والتي بقابلها الجيش المصري ناجمة عن احتقان كبير من تهجير السكان في شمال سيناء، وهو ما يهدد السلم الاجتماعي ويؤدي لعدم الاستقرار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved