واشنطن تطالب أنقرة بالتركيز على قتال «داعش» فى سوريا

آخر تحديث: الخميس 15 فبراير 2018 - 5:42 م بتوقيت القاهرة

دعا وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، اليوم، تركيا إلى التركيز على قتال تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا وذلك لمنعه من إعادة بناء نفسه،. جاء ذلك فيما تمركزت قوة عسكرية تركية فى بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب السورية المشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بهدف تأسيس نقطة مراقبة جديدة لوقف إطلاق النار.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن ماتيس اجتمع مع نظيره التركى نور الدين جانكلى، على هامش قمة لحلف شمال الأطلسى «الناتو»، لافتا إلى أن ماتيس دعا لتجديد التركيز على حملة محاربة «داعش» ومنع أى محاولة من جانب التنظيم الإرهابى لإعادة بناء نفسه فى سوريا، بحسب وكالة «رويترز».
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا العضوين فى حلف «الناتو» بسبب تضارب مصالحهما فى الحرب الأهلية السورية.
وينصب تركيز واشنطن على هزيمة التنظيم الإرهابى بينما شنت أنقرة، التى تسعى لمنع أكراد سوريا من الحصول على الحكم الذاتى وتشجيع المقاتلين الأكراد على أراضيها، عملية عسكرية فى منطقة عفرين شمال سوريا الشهر الماضى لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التى تصنفها تنظيما إرهابيا من حدودها الجنوبية.
ويصل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون خلال ساعات أنقرة قادما من بيروت حيث التقى الرئيس اللبنانى ميشال عون، وتشمل مباحثات تيلرسون فى أنقرة اجتماع مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث توقع مسئولون أمريكيون أن يجرى محادثات «صعبة» على خلفية العملية العسكرية التركية فى عفرين.
وهددت تركيا بالتقدم صوب بلدة منبج السورية التى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التى تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وحذرت القوات الأمريكية المتمركزة هناك من اعتراض طريقها، وتقول واشنطن إنها لا تعتزم سحب جنودها.
فى غضون ذلك، تمركزت عناصر الجيش التركى، اليوم، فى محافظة إدلب السورية، المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد الذى توصلت إليه كل من روسيا وإيران وتركيا فى أستانا.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن رتلا عسكريا تابعا للجيش التركى قد وصل إلى مدينة معرة النعمان جنوبى إدلب، استعدادا لإقامة مركز المراقبة السادس فى إطار اتفاق أستانا، فيما أفادت شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية بأن القوات التركية دخلت إلى المنطقة برفقة مقاتلى «جبهة النصرة».
وكانت القوات التركية قد دخلت لأول مرة إلى شمال محافظة إدلب، فى أكتوبر الماضى، باتفاق مع «النصرة».
من ناحية أخرى، حثت الولايات المتحدة، أمس ، روسيا على استخدام نفوذها لدى النظام السورى لإنهاء الحرب فى البلاد، وقالت المندوبة الأمريكية فى مجلس الأمن نيكى هايلى خلال اجتماع للمجلس حول الأزمة السورية إنه «يمكن لروسيا دفع النظام السورى للالتزام بالسعى إلى سلام حقيقى فى سوريا».
واتهمت هايلى موسكو بأنها لا تتخذ خطوات كافية لوقف هجمات نظام الأسد بما فيها تلك «الكيماوية» ضد السكان المدنيين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، قال السفير الروسى فاسيلى نيبنزيا: إن هناك «دائما أمورا تطلب» من روسيا، مضيفا أنه على الولايات المتحدة وحلفائها أن تستخدم فى المقابل نفوذها لتخفيف أعمال العنف.
واضاف أن الضربة التى وجهها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة للقوات الموالية للنظام السورى فى منطقة دير الزور شكلت «هجوما غير مبرر»، موضحا أن الوضع الإنسانى فى سوريا «معقد» وأن وقف النار لا يمكن حدوثه «بين ليلة وضحاها».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved