وسائل إعلام غربية: مجزرة غزة «حمام دم» تجسد «اللامبالاة» الأمريكية

آخر تحديث: الثلاثاء 15 مايو 2018 - 4:28 م بتوقيت القاهرة

كتبت- هايدي صبري وسمر أحمد ووكالات:

سلطت وسائل إعلام غربية، اليوم، الضوء على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينين المتظاهرين سلميًا على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ووصفتا بأنها «حمام دم».

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في افتتاحيتها، إن رضيعة أصيبت بالاختناق بفعل الغاز المسيل للدموع الذي ألقته قوات الاحتلال على المتظاهرين أمس، بالإضافة إلى 8 أطفال آخرين سقطوا برصاص قناصة الاحتلال، ووصفت ما حدث بأنه «حمام دم» ومروع.

وبدورها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن عشرات الآلاف توافدوا أمس إلى الشريط الفاصل في محاولة للتظاهر والمطالبة بحق العودة، إلا أن الجيش الإسرائيلي استهدفهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، مرتكباً ما وصفه بـ«المجزرة بحق المدنيين».

ورأت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن ما حدث يجسد اللامبالاة من قبل الإدارة الأمريكية، حيث إنها كانت تحتفل بالتصفيق بافتتاح سفارة ترامب في إسرائيل، بينما الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق متظاهرين مدنيين، واصفة الأحداث بأنها «اليوم الأكثر دموية في غزة منذ 2014».

من جانبها، أكدت شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية أنه بعد مجزرة أمس؛ أصبح السلام أبعد ما يمكن تحقيقه في تلك المرحلة، مؤكدة أن الفلسطينيين تم التخلي عنهم جميعا.

وأكدت الشبكة أن الفلسطينيين لن يخضعوا ويرضوا بقدرهم أو ينسوا أمر منازلهم التي فقدوها، مشيرة إلى أن الوضع يبدو الآن كأنه لن يتغير، ولكن لا يبقي وضع على حاله والمشكلة التي يتم تجاهلها لن يتم حلها.

من جانبها، وصفت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أحداث أمس، بـ«الإثنين الدموي في قطاع غزة»، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي احتفل فيه الإسرائيليون والأمريكيون بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة سقط عشرات الفلسطينين على بعد بضعة كيلومترات، في مظاهرات سلمية إثر مواجهات دموية عنيفة مع الإسرائيليين.

فيما وصفت إذاعة «فرانس انفو» الفرنسية، تلك المواجهات بـ«المذبحة» وأنها «جرائم ضد الإنسانية»، مشيرة إلى أنها «الأعنف منذ العدوان على غزة عام 2014».

من جانبها، رأت إذاعة «فرانس انتر» الفرنسية، أن الفلسطينيين يعانون من وحدة موحشة في تلك المعركة، حتى أن الدولة المفترض أنها راعية لعملية السلام خانتهم، وهي الولايات المتحدة».