حكومة الببلاوى تستبعد «النسخة الإخوانية» لمشروع قناة السويس

آخر تحديث: الأحد 15 سبتمبر 2013 - 11:56 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ أحمد عبدالحافظ:

كشف مصدر مسئول بوزارة الإسكان عن اتفاق الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، والدكتور عصام شرف، رئيس الفريق الاستشارى لمشروع قناة السويس، على اختيار مشروعى ميناء شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس، لتبدأ بهما الحكومة مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وهو المشروع الأصلى الذى سبق طرحه منذ 2010، جاء ذلك فى أول لقاء تشاورى بينهما الأسبوع الماضى.

وفور لقاء الببلاوى وشرف عقدت الحكومة أول اجتماع لمجلس الوزراء يناقش ملامح المشروع، وأصدرت أول بيان رسمى ينص على أن تنمية اقليم قناة السويس مشروع قومى جديد لمصر لما سيتيحه من فرص استثمارية، والصيغة التى صدر بها البيان تشير ضمنيا إلى استبعاد الرؤية «الإخوانية» للمشروع، والتى كانت تتبناها حكومة هشام قنديل.

وكانت الرؤية الإخوانية للمشروع قد توسعت فى المساحة الجغرافية للمشروع والخطط الاستراتيجية له، لتشمل رؤية سكانية واقتصادية وسياحية وزراعية، وهو أمر تسبب فى توجيه الكثير من الانتقادات للمشروع بسبب التشتيت والضخامة تأخذ المشروع بعيدا عن الواقع الأقرب للتنفيذ.

وعلى العكس اختارت الهيئة الاستشارية للمشروع الرؤية الأصلية له، بالبدء فى تشغيل ميناء شرق بورسعيد وظهيرها كمنطقة صناعية حرة، للإسراع بدخول مصر المنافسة العالمية على الخطوط الملاحية الجديدة فى العالم.

سبق وأثارت الرؤية الإخوانية للمشروع تحفظ كثير من الخبراء، بسبب مسودة قانون تنمية اقليم قناة السويس، الذى يستقل بضفتى القناة جغرافيا عن السيادة المصرية، والتوسع فى صلاحيات إدارة المشروع واستثنائها من إشراف كثير من الجهات الرقابية.

الرؤية الحالية للمشروع ستعمل على بدء تشغيل مشروعى ميناء شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس فقط كمرحلة أولى، بعكس الرؤية السابقة التى كانت تضيف مشروع وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية، ومشروعات أخرى، على أن يتم العمل بها جميعا بشكل متواز وهو ما يمثل عبئا ضخما على ميزانيات الدولة.

وأشار مجلس الوزراء فى بيانه إلى أن المشروع يضاعف الدخل القومى ويوفر فرص عمل هائلة للمصريين، خاصة من قاطنى إقليم القناة بمحافظاته الثلاث وأبناء سيناء، وبما يمكن أن يحققه من جذب للصناعات التكاملية والأنشطة اللوجيستية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا