الأزهر يدعو للتعاون الدولى فى مواجهة «وحش الإرهاب المسعور»

آخر تحديث: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 11:01 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد أبو الحجاج:

الطيب: ما يتعرض له المسلمون ما كان ليحدث لو كان علماء الأمة مستيقظين
أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر استنكار وإدانة الأزهر الشديدين لحوادث الإرهاب التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، مطالبا بالتعاون الدولى الفعال للتصدى لما سماه بالوحش المسعور «الإرهاب»، والذى طالما حذرت منه مصر ودفع شعبها الثمن جراء مواجهته.
ووصف شيخ الأزهر، خلال مؤتمر «رؤية الأئمة والعلماء لتجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف» الذى بدأ أعماله أمس بالأقصر ويستمر على مدى يومين، الإعمال الإرهابية التى شهدتها فرنسا بالفوضى والعبث باسم الدين، ومؤكدا أن الإسلام برىء من الإرهاب.
ويشارك وفود من 70 دولة بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والعشرين، والذى يعقد فى مدينة الأقصر.
وفى كلمته بافتتاح المؤتمر رحب الطيب بضيوف المؤتمر على أرض الأقصر قائلا، إنه ولد ونشأ وترعرع على أرضها وتعلم من جدرانها الصامتة والصامدة الكثير والكثير، والتناغم بين الدنيا والآخرة والكون والإنسان والروح والمادة»، مضيفا أنه تعلم من آثار قدماء المصريين فى مدينة الأقصر درسا فحواه: أن الدين قادر على أن يُنشئ من الحضارات ما لا يستطيع أن ينشئه أى نظام اجتماعى آخر، وأن الدين هو من بعث فى الحضارة المصرية القديمة تقدمها فى علوم الهندسة والفلك والطب والفنون والتحنيط.
واعتبر شيخ الأزهر، أن «انعقاد المؤتمر على أرض مدينة الأقصر، هو أبلغ رد على العمليات الهمجية التى تقوم بها التنظيات الإرهابية المتطرفة تجاه المعالم الحضارية والأثرية»، مضيفا، أن وجود العلماء والمفتين، ووزراء الشئون الإسلامية من مختلف دول العالم بين المعالمر الأثرية خير شاهد على سماحة الإسلام تجاه جميع الحضارات، وحفاظه على المعالم الحضارية والأثرية والتراث الإنسانى، وبيان ورد عملى على أن الهمجية التى تصدر من الإرهابيين لا علاقة لها بالإسلام».
ولفت الطيب، إلى أن العلماء هم أولى الناس بالمسئولية عما يحدث للمسلمين، وأن ما يتعرض له المسلمون اليوم، ما كان ليحدث لو أن علماء الأمة ومفكريها كانوا يقظين لما يحاك ضد الأمة فى الداخل والخارج.
وقال الطيب: «إننا ابتلينا بمن يفهمون النصوص على حسب الهوى، ويوظفون الدين لاستقطاب شبان وفتيات لتفجير أنفسهم وقتل الأبرياء طلبا للجنة بحسب زعمهم، مثلما تفعل داعش.
واقترح شيخ الأزهر على المشاركين فى المؤتمر، أن يكون هناك اجتهاد جماعى يُدعى له كبار علماء المسلمين ممن يحملون هموم الأمة، لمواجهة قضايا مُلحة مثل الإرهاب والتكفير والهجرة والخروج على المجتمع والانفصال عنه واستباحة الدماء.
ومن جانبه أعرب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فى كلمته، عن الإدانة والاستنكار للتفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها العاصمة الفرنسية، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له، ولا وطن، معربا عن أمله فى أن يسهم المؤتمر فى وضع حلول لاجتثاث الإرهاب الأسود الغاشم من جذوره.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved