«عودة الحريرى» تفتح سجالا بين عون ورئيس الوزراء المستقيل على «تويتر»

آخر تحديث: الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 6:50 م بتوقيت القاهرة

جدد الرئيس اللبنانى ميشال عون، اليوم، هجومه على المملكة العربية السعودية، بسبب استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، معتبرا أن الحريرى محتجز فى الرياض، مشددا على أنه لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج، فيما أكد الحريرى فى تغريدة أنه بخير ويعتزم العودة إلى لبنان كما وعد.

وقال عون فى فى تغريدة على صفحته بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إنه «لا شىء يبرر عدم عودة الرئيس الحريرى، بعد مضى 12 يوما، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعية حقوق الإنسان».

وأضاف عون «لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج، فليعد إلى لبنان لتقديم استقالته أو للرجوع عنها، أو لبحث أسبابها وسبل معالجتها»، مشددا على أنه «لا يمكننا إطالة الانتظار وخسارة الوقت، إذ لا يمكن إيقاف شئون الدولة».

وبعد وقت قصير، رد الحريرى على تصريحات عون، فى تغريدة عبر «تويتر»، قائلا «بدى كرر وأكد أنا بألف ألف خير وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحاتشوفوا».

وكان الحريرى أعلن أمس فى تغريدة عقب لقائه فى الرياض، بطريرك الكنيسة المارونية اللبنانية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، أنه سيعود إلى لبنان خلال يومين فيما ستبقى أسرته بالمملكة.

وفى باريس، جدد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، دعوته لضرورة عودة سعد الحريرى إلى لبنان، قائلا خلال لقائه وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، بالإليزيه مساء أمس أن «المطلوب هو أن يتمكن الحريرى من العودة بحرية إلى بلده لتوضيح وضعه طبقا للدستور اللبنانى».

وكان رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب قد شدد خلال جلسة مساءلة للحكومة أمام البرلمان أمس على ضرورة أن يتمكن الحريرى من «العودة بحرية» إلى بلده ــ موضحا أن استقالته من السعودية فتحت الباب أمام «مرحلة من الشكوك لا بد من إنهائها سريعا».

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية جان ــ إيف لودريان سيتوجه خلال ساعات إلى السعودية حيث من المتوقع أن يلتقى لودريان ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وسيبحث معه الوضع فى لبنان.

فى غضون ذلك، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية لعبت دورا وسيطا بين شخصيات لبنانية بارزة (فضل عدم ذكر أسمائها) وبين السعوديين فى الأزمة الاخيرة و«سهلت» الاتصال بين الطرفين، إلا أنه نفى «جازما»، فى مقابلة مع تلفزيون «دويتش فيله» الألمانى، مساء أمس، أن يكون تم التطرق مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس اثناء زيارته للرياض سواء من الملك سلمان بن عبدالعزيز أو أى من المسئولين السعوديين لموضوع استقالة رئيس الوزراء اللبنانى.

ونفى الأحمد أن تكون زيارة عباس للرياض ــ التى تمت مباشرة عقب استقالة الحريرى ــ متعلقة بالاستقالة نفسها، مشددا على أنها زيارة مخطط لها منذ شهر لوضع الرياض صورة آخر تطورات المصالحة الفلسطينية وأن عباس طلب الاستعجال بها قبل أن يقدم الحريرى استقالته وجاءه الرد بالموافقة يومها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved