فيديو.. «الري»: إثيوبيا تتبنى موقفا جامدا في مفاوضات سد النهضة

آخر تحديث: الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 1:23 ص بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

قال الدكتور حسام الإمام، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إن مصر ارتأت عدم عقد اجتماعات أخرى للجنة الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي، بعدما وجدت موقفًا جامدًا من الطرف الآخر، متابعًا: «الموضوع لا يحتاج إلى كلام، هناك تقرير كنا ننتظره، وهو عبارة عن معيار ولم يحدد بعد آثار السد، فعلام الخلاف إذا؟».

وأوضح «الإمام»، خلال لقاء ببرنامج «ما وراء الحدث»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أنه عندما شرعت إثيوبيا في بناء سد النهضة، تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم مصر والسودان وإثيوبيا؛ لدراسة آثار السد على دول المصب، واستقرت اللجنة بعد ذلك لتحويل الملف لاستشاري دولي، لتحديد ما إذا كانت هناك آثار سلبية أم لا.

وأضاف أن المكتب الاستشاري أصدر تقرير استهلالي، وعندها اجتمعت اللجنة الفنية مرتين، وعندما وجدت مصر أن الأمور لا تأخذ مسارها المرجو، تم تصعيد الموضوع إلى مستوى الوزراء، على أمل الوصول إلى التوافق الذي فشلت فيه اللجنة الفنية الثلاثية، مشيرًا إلى عقد اجتماع بين وزراء الري في الدول الثلاث، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، ولم يسفر عنه التوافق، فاتفقت الدول على عقد اجتماع آخر في القاهرة، وتم قبل يومين، إلا أنه لم ينجم عنه توافق أيضًا.

وتابع: «هناك تقرير استشاري، كنا ننتظره جميعًا، فلماذا لا يوجد توافق عليه، وهل سنظل نخرج من اجتماع لآخر؟، ولكن هذه المرحلة لا تحتمل هذا الأمر، وارتأي الجانب المصري أنه لا اجتماعات أخرى، لأن الطرف الآخر يتبنى موقفًا جامدًا».

وأضاف أن التقرير الاستهلالي، الذي وافقت عليه مصر وتعارضه السودان وإثيوبيا، لم يحدد بعد الآثار الضارة للسد، ولكنه يحدد المعيار ومراجع الاسناد التي يتم من خلالها تحديد هل هناك آثار ضارة أم لا، موضحًا أن أهمية التقرير تكمن في أن المعيار إذا كان منضبطًا تتحدد من خلاله الآثار الضارة بشكل محايد ودقيق، فهو أمر جيد.

واستطرد: «الموضوع لا يوجد به كلام كثير، ونحن وافقنا على المعيار استعدادًا لبدء العمل، ولكن وجدنا الطرف الآخر يعافر لتعديل الجزء الخاص بالمعيار الذي سيتم العمل من خلاله»، متابعًا: «بافتراض أن التقرير قال إنه لن يكون هناك ضرر، أو وجود ضرر لا يصل إلى الضرر الملموس الذي يحدده القانون الدولي، فإننا سنقبل، ولكن إذا قال إن هناك ضرر فإن الطرف الآخر عليه أن يلتزم طالما احتكمنا إلى ذلك».

وأكد أن السدود مثل هذا الحجم، الذي سيكون عليه سد النهضة الإثيوبي، يسمى سدًا ضخمًا، ولابد أن يكون لها آثار على دول المصب، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved