بالفيديو.. في ذكرى وفاته.. لماذا اعتبر «بطرس غالي» نفسه مخطئا في سياسته مع أمريكا؟

آخر تحديث: السبت 16 فبراير 2019 - 7:45 م بتوقيت القاهرة

محمد رزق

تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة أحد أبرز سياسي مصر، والشاهد على الكثير من الأحداث والأزمات العالمية، الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة - في الفترة بين 1991 وحتى 1996- والذي كان قاب قوسين أو أدنى من تولي المنصب للمرة الثانية لولا الفيتو الأمريكي الرافض لوجوده.

في 16 فبراير 2016، تلقت وسائل الإعلام المصرية والعالمية، خبر وفاة بطرس غالي، كالصاعقة، والتزمت الأمم المتحدة بالوقوف دقيقة حداد على رحيله عقب إعلان وفاته، تقديرًا لإنجازاته الدولية ومواقفه الثابتة.

بطرس غالي كان أول مصري عربي يترأس ذلك المنصب الأممي الرفيع، وهو أيضًا الأمين العام الوحيد الذي تولى المنصب لفترة واحدة فقط، وفضلاً عن عمله الأممي ترأس "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، واستقال منه عام 2011، وشغل أيضًا منصب أول أمين عام "للمنظمة الدولية للفرنكوفونية" في الفترة بين 1997 وحتى 2002.

عُرف بطرس غالي، بمواقفه الصارمة الشديدة تجاه أمريكا وممارستها الدولية، ورفضه سياستها، وتوجيهه اللوم لها في العديد من الأزمات، ومنها أزمة البوسنة والهرسك التي حمّل الأمين العام الأسبق الولايات المتحدة مسؤوليتها.

وكشف الدبلوماسي الأممي، قبل وفاته خلال لقاء تليفزيوني، عن سبب بقاءه في الأمم المتحدة فترة واحدة فقط، وأنه لم ينُتخب لفترة جديدة؛ بسبب عداء أمريكا له، واتهامه بالانحياز للجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه طوال فترة بقاءه على قمة المؤسسة الأممية لم يرضخ لنفوذ الولايات المتحدة.

وأوضح الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أنه كان مخطئا في سياسته مع أمريكا، قائًلا: "إنه كان من المفترض أن أكون أكثر دبلوماسية مع الأمريكان، وأن الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يكون (أمين وجنرال)، أي يكون مسئول التصرف وفق الخطيرة الحرجة العاجلة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved