على هذا الكوبرى ما يستحق الحياة

آخر تحديث: الخميس 16 مارس 2017 - 9:55 ص بتوقيت القاهرة

عندما يمنحك الحظ فرصة المسير فوق كوبرى جزيرة الشاى بالمنتزه، فأينما تولَّ وجهك فثم وجه البحر؛ على هذا الجسر الأسطورى المسوّر بزرقة المتوسط، ومن ورائها عدد من القصور الملكية المقتبسة من أوروبا، يمكنك، إذا ما كنت تؤمن بسيولة الزمن، أن تتخيل ملكا شابا ممتلئ القوام يجلس وسط حاشيته، فى مشهد غير رسمى فى مكان مقتطع من الأساطير، يتناول شاى العصارى، ويبحث شئون الحكم، فى حديث تتخلله فواصل من النكات والضحكات، وكثير من النزق..
من أجل هذا الغرض، أمر الملك فاروق ببناء الكوبرى قبل عقود، للربط بين حدائق المنتزه الملكية وقصرى السلاملك والحرملك من ناحية، وجزيرة الشاى التى تضم كشك الشاى الخاص بالملك وخليج المنتزه وفنار المنتزه من ناحية أخرى، وعلى الرغم من عبث السنوات عاد الكوبرى بعد ترميمه ليضىء وجه عروس البحر، وفنارة الكوزموبوليتان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved