أكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أنه سيتم إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من أن التمثال المكتشف بمنطقة سوق الخميس بحي المطرية بمحافظة القاهرة يرجع للملك بسماتيك الأول.
وقال "إننا لا نستطيع الجزم بذلك قبل التأكد من باقى العلامات الهيروغليفية والتى تحتاج مزيد من الوقت ، حيث وجد على ظهر التمثال نقش لأحد الأسماء الخمسة للملك (نب عا)، وهو الإسم الذى يعرف فى علم الآثار بالاسم النبتى".
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمتها وزارة الآثار مساء اليوم بالمتحف المصري بالتحرير بمناسبة الكشف الأثري للبعثة المصرية الألمانية بمنطقة سوق الخميس بالمطرية والذى تم نقله أمس إلى المتحف.
شهد الاحتفالية يحيى راشد وزير السياحة وأمير الدنمارك ولفيف من أعضاء البرلمان وسفراء الدول الأجنبية بالقاهرة وأعضاء البعثة المصرية الألمانية العاملة فى منطقة المطرية ، ونخبة من الأثريين من مختلف الجامعات والمراكز المتخصصة ، إلى جانب عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وقام وزيرا الآثار والسياحة برفع الستار عن تمثال الملك بسماتيك الأول، وتفقد الحضور باقى القطع المكتشفة مؤخرا.
وبسماتيك الأول ( 664 - 610 ) هو طارد الآشوريين ومحرر مصر وأول ملوك الأسرة 26 ومؤسس عصر النهضة أو العصر الصاوي الثاني، وقام هذا الملك بتحرير مصر من الاحتلال الآشوري، والفرق بينه وبين الملك أحمس طارد الهكسوس أنه استعان ضمن جيشه بجنود مرتزقة من الإغريق ، بينما حرر أحمس مصر بجيش مصري خالص.
وأسس بسماتيك الأول الأسرة السادسة والعشرين المكونة من ستة ملوك حكموا مصر حوالي 138 سنة من سنة 663 قبل الميلاد إلى سنة 525 قبل الميلاد، وقام بالعديد من الإصلاحات والإنجازات.
وهو ابن للأمير نكاو الأول ، وتوفى بسماتيك الأول بعد أن حكم مصر أكثر من نصف قرن ونعمت خلال حكمه بالرخاء والرقي علي الصعيد الداخلي والخارجي ، ولم يعثر حتي الآن علي مقبرته ، وتولى من بعده عرش البلاد ابنه نكاو الثاني.