زيارة كلينتون لفيتنام قبل 18 عاما بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح..ماذا حدث فيها؟

آخر تحديث: الجمعة 16 نوفمبر 2018 - 8:40 م بتوقيت القاهرة

هاجر فؤاد

يعترف التسامح بحقوق الإنسان وبحريات الآخرين، كما أنه قادرا على ضمان بقاء المجتمعات رغم تنوع طبيعتهم. من قبل نادت الأديان بنشر المحبة والسلام ومنع الظلم؛ كونه حاجة مجتمعية ملحة وأساسا تقوم عليه كافة المجتمعات البشرية.

وعقد له كثير من اللقاءات والمؤتمرات جعلت من عام 1995، سنة دولية للتسامح، وفي 1996 دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال باليوم العالمي للتسامح في يوم 16 نوفمبر من كل عام.

وصادف يوم التسامح العالمي في عام 2000، زيارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون، كأول رئيس أمريكي يزور فيتنام بعد 25 عاما من انتهاء الحرب الضارية بين واشنطن وهانوي، عاصمة فيتنام الشمالية سابقا، التي أحدثت انقساما حادا داخل الولايات المتحدة نفسها خلال فترة الستينيات، أسفرت عن قتل أكثر من 58 ألف أمريكي وما يقدر بثلاثة ملايين فيتنامي قبل انتهائها في عام 1975.

فزيارة كلينتون لفيتنام تعد مثالا للتسامح في يومه العالمي، فبعد 25 عاما من انتهاء الحرب انقطعت العلاقات الأمريكية مع فيتنام ولم يقوم أي رئيس أمريكي بالتواصل وزيارتها خلال هذه الفترة، قابل ذلك الرئيس الفيتنامي تران دوك لونج وشعبه بفرحة وحب وقويت العلاقات بينهم في هذا الوقت.

 

بعد وصول الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وزوجته، إلى أرض فيتنام استقبله الرئيس الفيتنامي في القصر الرئاسي بالعاصمة هانوي عقب إجراء مراسم الاستقبال الرسمية له واستقبال شعبي حار وصفه كلينتون في هذا الوقت بأنه مؤثرا، مشيدا بكل ضحايا الحرب الفيتنامية وأعرب عن تطلعه لمستقبل جديد لفيتنام.

وقضى بعض الوقت داخل الفندق المقيم فيه، ثم خرج إلى الشوارع الرئيسية في هانوي، ولم يجد سوى آلاف من الشباب والعديد من الأطفال الصغار واقفين على الأرصفة يهتفون تعبيرا عن سعادتهم بزيارته.

وتم اصطحاب هيلاري كلينتون إلى معرض فني في وسط المدينة؛ لزيارة معرض للوحات الفنية، ثم قامت بجولة في أحد شوارع التسوق، مما جذب المئات من المتفرجين المتحمسين، في مشهد غير المعتاد عليه في هانوي.

وفي مشهد رائع وجدت كلينتون صورة لها معلقه على أحد جدران محل لحرف يدوية تعبيرا عن حب أصحابه وسعادتهم بزيارتهم، وقال تران توييت لان، المدير العام للمحل إنه معجب بها منذ وقت طويل.