اتهم المركز الروسى للمصالحة فى سوريا، اليوم، التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة بمواصلة تعاونه مع ما وصفهم بأنهم «بقايا الإرهابيين» فى سوريا، رغم تأكيد واشنطن أنها ملتزمة بالقضاء على مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى.
وأفاد المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية فى بيان، أن المدربين العسكريين الأمريكيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة تحت مسمى «الجيش السورى الجديد» بالقرب من مخيم لللاجئين فى مدينة الحسكة وذلك من مجموعات منشقة عن المسلحين، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
ونقل المركز عن النازحين الذين عادوا إلى منازلهم أقوالهم إن «العسكريين الأمريكيين أعلنوا أن هذه الوحدات بعد انتهاء فترة تدريبها ستنقل إلى جنوب سوريا لمحاربة القوات الحكومية».
كما نقل عن شهود عيان تحدثوا أن التحالف الدولى يستخدم هذه «القاعدة» لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر. وأضافوا أنه يوجد هناك حاليا نحو 750 مسلحا وبينهم 400 مسلح من تنظيم «داعش» تم إخراجهم من الرقة فى أكتوبر، بدعم من أمريكا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، اتهمت الأسبوع الماضى، التحالف الدولى بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع تنظيم «داعش» فى شرق سوريا.
وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة، اللواء إيجور كوناشينكوف، فى بيان، إن «غالبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأمريكية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأمريكى لإعاقة القضاء على إرهابيى داعش».
وعلى صعيد آخر، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، داعمى الحكومة السورية إلى الضغط على دمشق لدفعها «للمشاركة بشكل كامل» فى مفاوضات جادة مع المعارضة للوصول لحل سياسى، وإلا فإن «دمشق» ستواجه عزلة واضطرابا لا نهاية له» وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى.
ووصف مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا، جولة محادثات «جنيف 8» السلام التى انتهت، الخميس الماضى، بأنها فرصة ضائعة، موجها اللوم للحكومة السورية على ذلك.