«الإندبندنت»: مغامرات محمد بن سلمان تقوض مكانة السعودية

آخر تحديث: السبت 16 ديسمبر 2017 - 8:03 م بتوقيت القاهرة

ــ الصحيفة البريطانية: السياسات الخارجية للأمير الشاب أدت لتوسع الدور الإيرانى.. ومصادر: اعتقال الملياردير الفلسطينى صبيح المصرى فى الرياض
قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس، إن ولى العهد السعودى الشاب الأمير محمد بن سلمان هو وبلا شك أبرز شخص فى منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالى، لكن تأثيره الأكبر يأتى من إخفاقاته عن نجاحاته، مضيفة أن «قراراته الجزافية أضعفت مكانة السعودية فى العالم».

وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن الأمير يتعرض لاتهامات بالميكيافيللية فى شق طريقه نحو العرش والانقضاض على منافسيه داخل وخارج الأسرة المالكة، لكن عندما يصل الأمر إلى مكانة المملكة على الساحة العالمية فإن حساباته «الخاطئة» أدت إلى تراجعها، على حد تعبيرها.

وأضافت «الإندبندنت» أن الأمير الذى وصفته بـ«المتهور»، تورط فى مغامرات خارج المملكة تقود إلى عواقب تناقض ما خطط له، مشيرة إلى دعم المعارضة السورية والتى حققت انتصارات لكن سرعان ما تغير الوضع مع تدخل روسيا لدعم الرئيس السورى بشار الأسد، والتدخل العسكرى فى اليمن عبر «عاصفة الحزم» المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام وخسائره بالنسبة للمدنيين، والأزمة مع قطر واتهامها بدعم الإرهاب وعلاقاتها مع إيران والتى دفعت بالدوحة إلى أحضان طهران، على حد قولها.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن سياسة بن سلمان الخارجية قامت على التصدى بعنف لإيران وحلفائها فى الإقليم، لكن هذه السياسات قادت فى النهاية إلى توسع الدور الإيرانى وزيادة تأثيره فى المنطقة، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصادر من عائلة الملياردير الفلسطينى صبيح المصرى وأصدقائه، اليوم، أن المصرى، رئيس مجلس إدارة البنك العربى الأردنى، اعتقل فى السعودية للاستجواب بعد رحلة عمل للرياض.

وأضافت المصادر أن المصرى- الذي يحمل الجنسية السعودية ايضا، وأبرز رجل أعمال فى الأردن وله حصص فى فنادق وبنوك - تم اعتقاله بعد أن توجه إلى الرياض الأسبوع الماضى فى زيارة لرئاسة اجتماعات لشركات يملكها.

وألغى المصرى حفل عشاء يوم الثلاثاء كان قد وجه الدعوة لأصدقاء ورجال أعمال بارزين لحضوره عند عودته. 

وذكرت رويترز أنه لم يتسن لها الحصول على تعليق من المصرى، كما لم ترد السلطات السعودية على طلبات تعليق.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved