قطر تفشل فى إعادة فتح الأجواء الخليجية أمام طائراتها

آخر تحديث: السبت 17 يونيو 2017 - 6:26 م بتوقيت القاهرة

• الخارجية القطرية تزعم «تسريبات البحرين» قلب للحقائق.. ومصدر سعودى: لن نسمح بإقامة قواعد عسكرية تركية على أراضينا
فى مؤشر جديد على تعقد الأزمة القطرية الخليجية، فشلت مساعى بذلتها الدوحة، أمس، عبر المنظمة الدولية للطيران المدنى (إيكاو) لإقناع السعودية والإمارات والبحرين بإعادة فتح مجالها الجوى أمام الطائرات القطرية، فيما زعمت الدوحة أن بث المنامة تسجيل صوتى يثبت تآمر مستشار أمير قطر ضد البحرين، هى «محاولة لقلب الحقائق».
وقال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز»: إن «جهود قطر لإجبار جيرانها فى الخليج على إعادة فتح مجالها الجوية باءت بالفشل، بعدما قالت السعودية: إن الإغلاق يأتى فى إطار خلاف سياسى أكبر لا يمكن أن تحله منظمة الطيران التابعة للأمم المتحدة.
وضمت المحادثات الفنية التى استمرت ليومين وزراء ومسئولين فى مجال الطيران المدنى من بعض دول الخليج ومصر وكبار المسئولين من منظمة (إيكاو) وهى وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تدعم تطوير الطيران المدنى فى العالم.
كانت قطر طلبت من (إيكاو) التدخل بعد أن أغلقت دول خليجية مجالها الجوى أمام الرحلات القطرية فى إطار عقوبات اقتصادية. وهذا أول تجمع رفيع المستوى لدول تشملها الأزمة الخليجية، لكن دون أن تجرى أى محادثات مباشرة بين قطر وجيرانها.
فى سياق متصل، استنكرت قطر، اليوم، اتهامها بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين، وذلك بعد بث وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) تسجيل لمكالمة هاتفية بين مستشار أمير قطر، حمد بن خليفة العطية، والقيادى بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة (الشيعية)، حسن على جمعة.
وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية: إن «هذه المكالمة تأتى ضمن جهود الوساطة القطرية المعلومة حينها (خلال مظاهرات عام 2011)، لكن تعمد إظهارها على أنها دعم قطرى لجمعية الوفاق وتدخل مباشر فى الشئون الداخلية البحرينية فى محاولة ساذجة ومكشوفة لبث اللغط وقلب الحقائق وإخراجها عن سياقها الصحيح»، على حد زعمها.
من ناحية أخرى، أكد مصدر سعودى مسئول أن بلاده لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها.
وأوضح المصدر أن المملكة ليست فى حاجة إلى ذلك وأن قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية فى أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة فى الخارج، بما فى ذلك قاعدة أنجريليك فى تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار فى المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأجرى وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أمس، مباحثات مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز فى مكة المكرمة، فى إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة القطرية الخليجية. وكانت أنقرة، الحليف المقرب للدوحة، قد اتخذت إجراءات لنشر قوات عسكرية فى قطر بموجب اتفاقية تعاون عسكرى بين البلدين.
إلى ذلك، ألغى وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، مشاركته فى اجتماع منظمة الدول الأمريكية، الذى يبدأ، غدًا الإثنين، وينعقد على مدى يومين، بهدف البقاء فى واشنطن والتركيز على أزمة الخليج، بحسب ما أفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وقال البيان: إن «وزير الخارجية يواصل جهوده لخفض التوتر فى منطقة الشرق الأوسط، من خلال اجتماعات ومناقشات هاتفية مع قادة المنطقة والخليج».
وفى باريس، دعت فرنسا إلى التهدئة، وعدم تصعيد الأزمة القطرية الخليجية، وأكد بيان لقصر الإليزية أن الأمن الإقليمى فى المنطقة موضوع على المحك فى هذه الأزمة، ولفت إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا، اليوم، مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أكد خلاله أن من مصلحة الجميع العودة إلى استئناف الحوار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved