غادر الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، بالإنابة وزير الخارجية الكويتي، القاهرة، بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات.
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله لوزير الخارجية الكويتي، تقدير مصر للمواقف التي لا تنسى لدولة الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق مع الكويت حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. وأعرب عن تقديره للمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت والتي تؤكد حرصها على تعزيز التضامن والتوافق العربي.
وتناول اللقاء آخر التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة مع قطر، واستعرض وزير الخارجية الكويتي، الجهود التي تقوم بها بلاده للحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة.
وأكد الرئيس السيسي، أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدة مبادئ منها عدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة والسعي للحفاظ على الأمن القومي العريى وفى المقابل فإنها لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها.
وشدد على ضرورة الوقوف بحسم أمام السياسات التي تدعم الإرهاب والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية والعبث بمقدرات شعوبها.
وقد أكد وزير الخارجية الكويتى حرص بلاده على أمن واستقرار مصر باعتبارها دعامة رئيسية للاستقرار بالمنطقة العربية، مشيرا إلى مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
كما أكد حرص الكويت على تعزيز العلاقات مع مصر على مختلف المستويات، معربا عن تطلع بلاده لاستضافة اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لبحث سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات.
كما اجتمع سامح شكري وزير الخارجية مع الشيخ خالد الصباح وأكد له تمسك مصر بقائمة المطالب المقدمة لدولة قطر واستمرار العمل بحزمة التدابير والإجراءات المتخذة ضدها على ضوء ما تلمسه دول الرباعي من استمرار قطر في إتباع نهج المماطلة والتسويف وعدم اهتمامها بالشواغل الحقيقية التي عبرت عنها الدول الأربع وتطلعات شعوب المنطقة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب والتطرف.
كما تناول الوزيران مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والإعداد للجنة المشتركة المقرر عقدها قبل نهاية العام الجاري.. وأعربا عن تطلعهما لمزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.