الإمارات تموّل خطة للنهوض بالاقتصاد المصرى

آخر تحديث: الأحد 17 نوفمبر 2013 - 7:54 ص بتوقيت القاهرة
كتبت ــ دينا عزت

قالت مصادر اقتصادية وسياسية مصرية وغربية وعربية إن محادثات تجرى بين القاهرة وأبو ظبى حول تغيير طبيعة الدعم الاقتصادى الذى تقدمه الإمارات لمصر من أجل تعظيم الاستفادة من هذه المساعدات وتحقيق نمو مستدام للاقتصاد المصرى يخرج البلاد من دائرة الاعتماد على المساعدات الخارجية.

وقالت المصادر إن الإمارات تبحث مع مصر كيفية المساهمة فى صياغة مشروع اصلاح اقتصادى شامل يقوم بالاساس على ترشيد سريع وواسع للدعم الاجتماعى وتحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى يستهدف القطاعات المستحقة فقط من المصريين بشكل مباشر وكذلك توسيع القاعدة الضريبية من خلال وضع الاقتصاد غير الرسمى إلى مظلة الضرائب.

ويقول مصدر اقتصادى عليم إن الامارات تنظر حاليا فى تكليف ماكنزى او بوز الان، وهما اثنتان من اهم شركات الاستثمار والاستشارات الاقتصادية فى العالم بالعمل مع الحكومة المصرية لصياغة مشروع الاصلاح الاقتصادى فى ضوء هذه المحددات لتقوم الحكومة المنتخبة القادمة بالبدء فى تنفيذه ربيع العام القادم.

وقال مصدر دبلوماسى اماراتى لـ «لشروق» عندما نقوم بذلك فهذا لا يعنى اننا نتخلى عن مصر ودعمها، على الاطلاق نحن حريصون أن يقف الاقتصاد المصرى على قدمين ثابتين ولا تصبح مصر بحاجة لمعونة اقتصادية دائمة، وهذا هو ما نسعى اليه بالتعاون مع السلطات المصرية.

وبحسب مصادر الشروق فإن السعى لترويج مصر كبلد جاذب للاستثمار والسياحة من ضمن الجهود التى تسعى نحوها الامارات بالتعاون مع السلطات المصرية حيث قامت الامارات بتوفير تمويل ومصاريف لشركة دعاية امريكية تتولى تحسين صورة مصر فى العالم ــ بالاساس من المنظور السياسى بحسب احد المصادر ــ كما انها تحث شركاءها الغربيين على انهاء الحظر المفروض على السياحة فى مصر.

ويقول مصدر دبلوماسى غربى أن هناك تعاونا فى بعض هذه المجالات بين الولايات المتحدة والامارات العربية المتحدة، خاصة فى الجانب الاقتصادى، مشيرا إلى أن ما يقلق واشنطن حول الوضع فى مصر هو بالاساس "تلك الثقوب الاقتصادية السوداء" أكثر من المسار السياسى «الذى وبالرغم من كل المشاكل يمكن أن يصل لمسار معقول نسبيا».

وتتفق المصادر العربية على أن الامارات ليست الدولة العربية الوحيدة الداعمة لمصر فى ظل وجود السعودية والكويت.

وتقول مصادر دبلوماسية غربية فى القاهرة إن الدول الخليجية الثلاث تحدثت مع واشطن مرارا وتكرارا حول الحاجة لدعم مصر اقتصاديا وسياسيا بل إن مصر كادت تتحول لنقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وهذه البلدان العربية الثلاث، وان الولايات المتحدة بدأت تتخذ خطوات فى سبيل تعاطى اكثر ايجابية مع الواقع السياسى الحالى. وبحسب ذات المصادر فإن تحقيق الاستقرار السياسى لنظام ما بعد مرسى هو فى رأى هذه الدول الضمان الرئيسى لعدم تمكن تيارات الاسلام السياسى، وخاصة الاخوان المسلمين الذى تستشعر هذه الدول القلق من محاولة تواجدها فى بلدانهم ومحاولة التأثير على الرأى العام هناك، من العودة للحكم فى مصر ثانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved