«فورين بوليسى»: واشنطن ملتزمة برد الجميل إلى حلفاء 11 سبتمبر

آخر تحديث: الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 - 10:19 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ هشام محمد:

• المجلة الأمريكية: يجب أن يستبدل أوباما استراتيجية الاحتواء بـ«القيادة من الخلف» على غرار ما فعلته بريطانيا قبل 14 عامًا

أعادت هجمات باريس إلى الأذهان هجمات 11 سبتمبر، لا سيما مع تعدد أوجه التشابه بينهما، دافعة بالكثيرين إلى التفكير بشأن ضرورة التحرك عالميا لمواجهة الإرهاب، وإن كان ذلك التحرك مغايرا لما كان عليه قبل أكثر من 14 عاما.

ورأت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن الوقت قد حان لأن تقود الولايات المتحدة مجددا حربا ضد الإرهاب، ولكن هذه المرة «من الخلف»، مشددة على ضرورة «رد المعروف» لحلفائها الذين ساعدوها فى أعقاب هجمات سبتمبر.

وأكدت المجلة، فى تحليل للكاتب كورى شيك، خطأ استراتيجية الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، التى اعتبرت تنظيم «داعش» مشكلة إقليمية، وأن طموحه يقتصر على تأسيس خلافة، وقللت من قدرته على تنفيذ هجمات معقدة خارج مناطق سيطرته بعكس تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن حادث الطائرة الروسية وحادث باريس الأخير أثبتا خطأ ذلك التحليل.

كما أشارت إلى أن «داعش» بات يستخدم الأراضى، التى يسيطر عليها كساحات تدريب لعملائها الذين يرسلونهم للغرب، موضحة أن استراتيجية أوباما للاحتواء، والتى أشار إليها كنجاح، أثبتت عدم كفايتها لإخضاع التنظيم، مؤكدة ضرورة استبدال تلك الاستراتيجية بـ«القيادة من الخلف» التى تبناها فى ليبيا، وسخر منها الكثيرون، ولكن بشكل سليم هذه المرة.

ووضع كورى شيكا عدة أساليب لتنفيذ تلك الاستراتيجية، إذ دعت أوباما إلى تقديم المساعدة «بكرم وصمت»، والوقوف خلف الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، بدلاً من الصياح بأن الحلفاء لا يستطيعون فعل شىء من دون واشنطن، وتقديم المساعدة لفرنسا بدلا من استحضار للبند الخامس الذى ينص على ضرورة أن تقدم الدول الأعضاء المساعدة لبعضها فى حالة الهجوم.

وأضاف: «بدلاً من الانتظار حتى يعزز قادة الحلفاء الدعم السياسى المحلى لهم، ينبغى عليه مساعدتهم فى بنائها». وقدم التحليل بريطانيا كمثال «منقطع النظير» للقيادة من الخلف، مستحضرا طريقة دعمها للأمريكيين فى أعقاب 11 سبتمبر، مؤكدا أنها فعلت ما كان تحتاجه واشنطن، فدفعت الناتو للعمل بموجب البند الخامس، وتحركت فى مجلس الأمن لإدانة الهجمات وشاركت المعلومات المخابراتية مع واشنطن.

فيما دعا أوباما إلى ابتكار استراتيجية لسوريا، وتقديم وضع سياسى نهائى يلتحم معه الحلفاء، الأمر الذى يعنى إيجاد أرضية مشتركة مع تركيا ودفع دول الخليج للتصرف بشكل يمنع تأجيج الصراعات بالمنطقة و«تطليق» إيران روسيا من دعم الرئيس السورى، بشار الأسد، فضلاً عن العمل مع مصر بشكل بناء أكثر من ذى قبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved