«الزراعة» تعلن حالة الطوارئ لمواجهة هجوم الجراد على شمال إفريقيا ومصر

آخر تحديث: الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 - 12:36 م بتوقيت القاهرة

السيد علاء

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، عن خطة للطوارئ في 13 قاعدة رئيسية و52 قاعدة فرعية تنتشر بالمناطق الحدودية في حلايب وشلاتين وشرق العوينات والواحات والساحل الشمالي الغربي للبلاد، لمنع تكرار سيناريو عام 2005 عندما تعرضت البلاد لأكثر من 150 سربا من أسراب الجراد، تسببت في تدمير ما يقرب من 50 ألف فدان، وتنفيذ خطة عاجلة لمواجهة حدوث أي تكاثر للجراد في مناطق خليج عدن واليمن وأثيوبيا والسودان خلال فصل التكاثر الحالي.

وكلف الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، الأجهزة الفنية بالوزارة، بتشكيل غرفة عمليات تحسبا لهجوم الجراد، بسبب التقلبات الجوية الحالية والتحذيرات التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة حول توقعاتها بهجوم للجراد بسبب إرتفاع معدلات الأمطار في الساحل الشمالي لإفريقيا ومصر.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، إن "نتائج المسح الميداني لمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع لها عن الشهر الماضي أوضحت أن تواصل سقوط الأمطار على معظم مناطق تكاثر الجراد الصحراوي الشتوية الواقعة على السهول الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن باليمن والتي تفاوتت من الخفيفة إلى الغزيرة، ستوجد بيئة مناسبة لتكاثر الجراد خصوصا سهل تهامة، حيث الغطاء نباتي مائل للاخضرار في معظمه وتربة رطبة على عمق 25 سم تقريبا في معظم المواقع التي تمت فيها عمليات مسح الجراد".

وحذرت المنظمة الدولية من أن الغزارة غير الاعتيادية للأمطار الواسعة النطاق التي سقطت مؤخرا في شمال غرب إفريقيا، والقرن الإفريقي، واليمن يمكن أن تساعد على تكاثر الجراد الصحراوي، مضيفة أن "هناك حاجة إلى الرصد الدقيق على مدى الأشهر الستة المقبلة لمنع هذه الحشرات من تشكيل أسراب مدمرة".

وأشارت المنظمة إلى أن عددا من الخبراء التابعين لها أوضحوا أن الحالة العامة في البلدان المتأثرة عادة بالجراد الصحراوي ظلّت هادئة على الأكثر خلال أكتوبر الماضي، ولم يُكتشف سوى نشاط تكاثر محدود النطاق.

وأضافت المنظمة، أن الخبراء لاحظوا أيضا أن الوضع قد يتغير، ويؤدى إلى تأثير ظاهرة "النينيو" في إفريقيا والإعصارين المدارين "شابالا" "وميغ" في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي، مشيرة إلى أن أعداد انفرادية ومبعثره قليلة من الجراد الطائر الناضج والغير ناضج جنسيا سجلت في عدد من المواقع المستكشفة خصوصا في بيت الفقيه والمراوعة والقطيع وبكثافة تراوحت من 5 إلى 25 جراده في الهكتار "2.3 فدان" تقريبا.

وأكدت "الفاو"، أن الأمطار والأعاصير الأخيرة قد تعيد فورة الجراد الصحراوي، وأن تواصلت الأمطار سيصبح هنالك وقت كاف لتكاثر جيلين من الجراد خلال العام الجاري بالمناطق الساحلية من السودان، وشمال إريتريا، وجنوب شرق مصر، والمملكة العربية السعودية، واليمن.

وقام مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي، بالتعاون مع الجهات المعنية، بتنفيذ المسوحات الميدانية في مناطق التكاثر الشتوية في الفترة القادمة للتمكن من معرفة أي تطورات قد تحدث في وضع الجراد الصحراوي واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها في الموعد المناسب، تجنبا لأي تهديد محتمل.

ومن جانبه، قال صلاح الحاج حسن الممثل المقيم لمنظمة "الفاو" باليمن، إن "المنظمة تتابع وبحذر كافة التطورات المحتمل حدوثها وطرق الوقاية ليتم الاستجابة في وقت مبكر تفاديا لأي تصعيد في هذا الجانب".

ودعت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى الدول المعنية الأعضاء في الهيئة، إلى اجتماع أوائل شهر ديسمبر المقبل، لبحث الاستعدادات لموسم التكاثر الشتوي ومتابعة خطط الطوارئ الوطنية التي أعدتها تلك الدول وتعزيز وتنسيق الجهود بين دول الهيئة، بما يضمن سهولة تبادل المعلومات المحدثة عن تطور وضع الجراد، وكذلك محاولة تذليل العوائق المحتملة التي قد تواجهها وحدات مكافحة الجراد في عمليات المكافحة في بعض الدول.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved