مستشار الرئيس الفلسطينى: ذاهبون لفرض إطار دولى يكون راعيًا لأى عملية سلام

آخر تحديث: الأحد 17 ديسمبر 2017 - 8:39 م بتوقيت القاهرة

ــ مجلس الأمن يبحث قراراً مصريا لإبطال "خطوة ترامب"...بث تليفزيونى وإذاعى عربى مشترك من أجل «عروبة القدس».. ومظاهرات فى واشنطن وإندونسيا دعماً للأقصي
فى إطار الجهود المستمرة لرفض إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، صرح نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطينى، اليوم، أن القيادة الفلسطينة ذاهبة إلى فرض خيار دولى يستند إلى المرجعيات الدولية ويرفض قبول واشنطن كراع للسلام، يأتى هذا بينما يستعد مجلس الأمن الدولى للنظر فى مشروع قرار تقدمت به مصر يؤكد أن أى قرار أحادى الجانب حول القدس ليس له مفعول قانونى.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية، عن شعث قوله: «نحتاج عامين أو ثلاثة كى نفرض هذا الإطار الدولى على الولايات المتحدة... إطار دولى كان بدأه الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا أولاند وجمع 74 دولة »، مضيفا «حتى لو تراجع ترامب عن قراره الأخير، فإننا ماضون لفرض إطار دولى يكون راعيا لأى عملية سلام أو مفاوضات قادمة».
وبحث مجلس الأمن الدولى، و«الشروق» ماثلة للطبع، التصويت على مشروع قرار، طرحته مصر يدعو إلى إلغاء أى قرارات أحادية تتعلق بوضع مدينة القدس، حيث تدعو مسودة القرار التى وزعتها مصر على الدول الأعضاء إلى الامتناع عن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
فى المقابل، قال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة دانى دانون، اليوم، إنه لا يمكن لأى قرار أن يغير قرار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أن القدس ستبقى عاصمة لإسرائيل، على حد زعمة.
فى غضون ذلك، بدأت تظاهرة إعلامية عربية موحدة، صباح اليوم، عبر الإذاعات العربية لنصرة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفضا لإعلان ترامب، حيث جاء البث فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا بعنوان (يوم الإعلام العربى) وتحت شعار (إعلام واحد.. وطن واحد.. من أجل عروبة القدس)، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد اتحاد إذاعات الدول العربية رفضه لإعلان ترامب معلنا نيته إرسال وفد رفيع المستوى إلى فلسطين خلال الفترة المقبلة، فيما أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن الهدف من التظاهرة العربية الإعلامية الموحدة إرسال رسالة إلى ترامب والمجتمع الدولى يؤكد من خلالها الفلسطينيون والعرب رفضهم لإعلانه.
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بحث، أمس، مع وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى فى العاصمة القطرية الدوحة، آثار قرار ترامب. وبحسب وكالة «وفا» الفلسطينية «جرى خلال اللقاء البحث فى المخاطر التى تهدد المدينة المقدسة».
وفى الداخل الفلسطينى، تواصلت، اليوم، الاحتجاجات المنددة بالقرار الأمريكى، حيث تحولت إلى مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس المحتلة وأنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو ألفين بإصابات مختلفة، بحسب آخر إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وعلى الصعيد الدولى، تظاهر الآلاف فى العاصمة الأمريكية واشنطن، للتعبير عن رفضهم لقرار ترامب، حيث نظم التظاهرة المجلس الأمريكى للمنظمات الإسلامية، ورفع المتظاهرون علما فلسطينيا ضخما ونادوا بالحرية لفلسطين وهتف المتظاهرون ضد الرئيس الأمريكى.
وفى أندونسيا، تظاهر، أمس، نحو 80 ألف إندونيسى لليوم العاشر على التوالى، فى العاصمة جاكرتا، احتجاجا على القرار الأمريكى، ودعا المتظاهرون لمقاطعة المنتجات الأمريكية كما رفعوا لافتات مثل «إندونيسيا تتحد من أجل القدس»، و«أنقذوا فلسطيننا».
وفى سياق متصل، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن استيائها من الاحتجاجات المعادية للسامية من جانب مجموعات عربية فى العاصمة الألمانية برلين. وقالت لاين فى تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية: «أرى أنه أمر لا يطاق أن تحترق أعلام إسرائيلية فى ألمانيا»، وذلك بعد أن شهدت مظاهرات نظمها عرب فى ألمانيا حق أعلام إسرائيلية.
كما دعا وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير لتعيين مفوض بالحكومة الاتحادية لشئون معاداة السامية، وفقا لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved