من عاملين إلى أصحاب عمل.. كريم وأصدقاؤه غيروا حياتهم «ع القهوة»

آخر تحديث: الأربعاء 19 أبريل 2017 - 3:19 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ نجلاء سليمان:

يرى الكثيرون أن الجلوس على المقاهى مضيعة للوقت، ولا ينتج عنه سوى البطالة والكسل، وتصاعد الدخان الناتج عن الشيشة أو هموم الشباب المتراكمة، لكن ربما تكون القهوة بداية لمرحلة جديدة فى حياة بعض الشباب، فالتجمع اليومى قد ينتج عنه أحيانا حديث ثرى، وتتولد عنه أفكار لمشروعات جديدة، ومنتجة يعتمد عليها الشباب فى حل مشكلاتهم الحياتية والمادية.

كريم عادل وأصدقاؤه داوموا التمركز على إحدى مقاهى السيدة، كل يوم يتجمع الأصدقاء الثلاثة يشكون أحوالهم المادية والعملية، حتى قرروا تغيير هذه النظرة السلبية واستغلال طاقتهم ومواهبهم فى مشروع خاص.
الشباب الثلاثة ما بين مهندسين وخريجى تربية فنية، يتمتعون بموهبة فى الرسم والحفر والنقش على الزجاج والألومنيوم المستخدم فى واجهات المحلات والمولات والكافيهات، وأصبحت هذه مهنتهم الجديدة بعد أن تركوا أعمالهم في القطاع الخاص وبدأوا مشروعهم الخاص.

يقول كريم عادل أحد الشباب لـ«الشروق»، إنهم بدأوا المشروع على القهوة منذ ثلاث سنوات، وقاموا بضم 2 من العاملين فى هذا المجال لمساعدتهم، وطرحوا أفكارهم على أصدقائهم وأصحاب الشركات والمشروعات، فى بداية الأمر كانت سيارة أحدهم مخزنا للعدد والأدوات المبدئية ومركز المشروع الذى تولى مشروعات صغيرة، لكنها فقط كانت البداية.

الآن وبعد مرور ثلاث سنوات اتخذ الشباب مقرا لشركتهم فى نفس المنطقة التى خرجت منها الفكرة بحى السيدة زينب، وأصبح بها هيكل وظيفى كبير، وتولوا أعمالا كبرى الشركات والمشروعات خاصة فى المولات الكبيرة وواجهات المحلات مثل «سيتى ستارز ومول مصر».

وبعد أن عانى هؤلاء الشباب كثيرا من العمل الحكومى ولدى آخرين، أصبحوا حاليا أصحاب مشروع صغير، وقرروا تعليم غيرهم هذه المهنة أو الصنعة كما يصفها كريم عادل، الذى أكد أن الفكرة الجماعية والمشاركة والانتماء للعمل سبب رئيسى لنجاح هذا المشروع، وأن العمل الحر أفضل كثيرا.

وفيما يعتبر كريم «الحلم والطموح» أولى خطوات النجاح، يرى أن المثابرة على الحلم والمشاركة هما أهم عناصر إنجاز الأفكار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved