مزارع شمال سيناء.. الأمن يفتش عن الألغام وأصحابها يشكون الخسارة

آخر تحديث: الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 7:55 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ مصطفى سنجر:

ارتكزت العمليات الأمنية خلال الأعوام الأربعة الماضية على مداهمة وتمشيط المزارع التى تقع فى الظهير الجنوبى لمركزى رفح والشيخ زويد فى شمال سيناء، لرصد أجهزة عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذين يتخذون بعض المزارع كملاجئ لهم.

خلال تلك الفترة، دمرت قوات الأمن بعض المزارع وجرفت البعض الآخر، كانت غالبيتها من مزارع الزيتون التى تتسم بالكثافة ما يجعلها صعبة الرصد من الداخل، وكان بعضها يستخدم فى إطلاق القذائف على المدرعات، أو زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق.

وجرفت القوات الأشرطة التى تحد الطرق القريبة من تلك المزارع، وصلت إلى عمق 150 مترا على جانبى الطريق، لكشف المسافة، بحيث لا يستطيع أحد استهداف المدرعات بالقذائف، فيما ركزت العمليات على الطريق الدولى الساحلى «العريش ـ الشيخ زويد ـ رفح»، وطريقى مطار العريش والدائرى.

هناك مزارع أخرى جفت لعدم قدرة أصحابها على الوصول إليها خشية الإصابة بأعيرة نارية خلال الاشتباكات أو الإصابة بعبوة ناسفة، فضلا عن انقطاع الكهرباء المتكرر، والذى أثر بالسلب على الرى.

ووضعت مديرية الزراعة فى شمال سيناء المزارع التى تم تجريفها والمتضررة من الاشتباكات ضمن قائمة المزارع التى يستحق أصحابها تعويضات مالية، فيما يبلغ عدد المزارعين الذى يحق لهم التعويضات 1000 مزارع فى العريش والشيخ زويد ورفح، بإجمالى تكلفة 72 مليون جنيه عن المساحات الزراعية المتضررة، والمقدرة بنحو 128 ألف فدانا، حسبما أعلنت المديرية فى 2016.

وأعلن محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور، فى لقاء مع أعضاء الغرفة التجارية وبعض أصحاب المزارع، الانتهاء من صرف 76 مليون جنيه تعويضات للمتضررين، حيث يتم تقدير التعويض المالى على عدد الأشجار وأنواعها.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved