تكليف مدير«إف بى آى» السابق مولر بالتحقيق فى اتصالات ترامب وروسيا

آخر تحديث: الخميس 18 مايو 2017 - 9:54 م بتوقيت القاهرة

- ترحيب ديمقراطى بالخطوة.. ترامب: أريد إنهاء هذه المسألة بسرعة.. ومكارثى مزح بشأن تلقى الملياردير أموالا من بوتين
عينت وزارة العدل الأمريكية، أمس، روبرت مولر، مدير مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بى.آى) السابق مستشارا خاصا للتحقيق فيما يتردد عن تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، واحتمال حدوث تواطؤ بينها وبين حملة الرئيس الجمهورى دونالد ترامب.

جاءت تلك الخطوة فى أعقاب أسبوع واجه فيه البيت الأبيض حالة من الغضب والمطالب المتزايدة من جانب الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بإجراء تحقيق مستقل فى ما إذا كانت روسيا قد حاولت التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية التى أجريت فى نوفمبر بحيث تأتى بنتيجة لصالح ترامب ضد منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وقال رود روزنستاين نائب وزير العدل فى بيان إعلان تعيين المستشار الخاص «إن قرارى (تعيين مستشار خاص) ليس من قبيل اكتشاف أن جرائم ارتكبت أو لضمان حدوث محاكمة. لم أخلص لشىء من هذا القبيل». وأضاف: «ارتأيت أن تعيين مستشار خاص ضرورى حتى تكون لدى الشعب الأمريكى ثقة تامة فى النتيجة»، حسب رويترز.
وبعد إعلان وزارة العدل أمس، تعيين مولر مستشارا خاصا قال ترامب فى بيان إنه يتطلع لحسم المسألة سريعا.
وقال: «كما ذكرت مرارا وتكرارا، سيؤكد التحقيق الشامل ما نعلمه بالفعل.. لا تواطؤ بين حملتى وأى كيان أجنبى». أما مولر، فقال فى بيان نقلته «سى.بى.إس نيوز» على«تويتر»: «أقبل هذه المسئولية وسأنفذها بأقصى طاقتى».
ورحب أعضاء الكونجرس الأمريكى بقرار وزارة العدل لكن زعيمى الجمهوريين فى مجلس النواب والشيوخ قالا إنهما سيواصلان تحقيقاتهما بشأن المسألة الروسية. وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ إن مولر هو الخيار الصحيح.
وقال شومر فى بيان: «تكليف مستشار خاص أمر مطلوب بشدة فى هذا الموقف ونائب وزير العدل روزنستاين فعل الصواب». وقال بوب جودلات رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب إنه واثق أن مولر«سيجرى تحقيقا شاملا ونزيها».
ومولر (72 عاما) حائز على وسام كضابط فى مشاة البحرية خلال حرب فيتنام. وهو مدع اتحادى سابق معروف بإدارته الصارمة وأسلوبه المباشر. وقد تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادى فى عهد الرئيس الجمهورى جورج دبليو. بوش قبل هجمات 11 سبتمبر 2001 بأسبوع واحد. وفى 2011 طلب منه الرئيس الديمقراطى باراك أوباما العمل لعامين آخرين. وحل كومى محله عام 2013.
ولطالما ثار غضب ترامب لفكرة أن روسيا لعبت أى دور فى نصرة الانتخابى فى نوفمبر الماضى. لكن المسألة شابت شهوره الأولى فى الرئاسة. ونفت موسكو ما خلصت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية من أنها تدخلت فى الحملة.
لكن الضغوط زادت على البيت الأبيض بعد أن أقال ترامب الأسبوع الماضى جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الاتحادى الذى كان يقود تحقيقا اتحاديا فى الأمر وبعد أن ترددت أقاويل عن أن ترامب طلب من كومى وقف تحقيق مكتب (إف.بى.آى)، حسب رويترز.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن جمهوريا بارزا فى الكونجرس الأمريكى تهكم خلال اجتماع مع مشرعين جمهوريين فى يونيو 2016، وقال إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ربما يدفع أموالا لدونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة أمس، عن كيفن مكارثى زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس النواب تأكيده أنه قال ذلك مشيرا إلى تسجيل هذا الحديث فى يونيو خلال موسم الانتخابات التمهيدية عندما كان يسعى ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية.
ووفقا للتقرير، قاطع بول ريان رئيس مجلس النواب، مكارثى خلال حديثه مطالبا الحضور من الجمهوريين بالحفاظ على سرية ما قاله زعيم الأغلبية.
ورد مكارثى على التقرير بتغريدة على تويتر كتب فيها «كانت محاولة للمزاح أسىء فهمها». وقال متحدث باسم ريان إن المقصود بالتعليق كان المزاح وإنه انتزع من سياقه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved