تعرف على أغرب طقوس الكتابة لدى الأدباء والشعراء

آخر تحديث: الإثنين 18 سبتمبر 2017 - 10:54 م بتوقيت القاهرة

عندما سئل فيكتور هوجو كيف يتدفق الفن الجميل من بين أصابعه الممتلئة قال: إنني أكتب كل يوم سطرا، وكأنه أراد أن يقول أن يدي ومعناها لا يهم، بل الذي يفيض منها، 
كما أن "للفرزدق" قول مأثور في ذلك الأمر حيث قال: «إن خلع ضرس أهون عليّ من قول بيت من الشعر في بعض الأوقات»، أما الكاتب الساخر جورج برنارد شو، فقد وصف عملية الكتابة بالآلم، وقال، الدجاجة تبيّض صائحة، والشاعر يبدع متألماً»، وفي حقيقة الأمر ليس هوجو أو الفرزدق وبرنارد شو وحدهم الذين سألوا عن الكتابة، وكانت لهم طقوسهم الخاصة، والتاريخ خير شاهد وراوي على ذلك، والكتب أيضا اخبرتنا بأعاجيب حول علاقة الكاتب بالقلم والورق، نستعرض بعضها معكم في التقرير التالي:

عباس محمود العقاد
يقول عباس العقاد أنا أحب أن أكتب بالحبر الأحمر فقط، وأن لا تتعدى مساحة الورق التي أكتب عليها، مساحة كف يدي، بغير زيادة أو نقصان، وإذا لم أجد حجم الورق يتغير مزاجي وقد تتطاير الأفكار من رأسي ونفس الأمر يحدث معي إن لم أجد الحبر الأحمر، وحتى إذا وجد البديل.

توفيق الحكيم
بينما كان "الحكيم" يكتب على ورق بنفس الحجم الذي كان يفضله العقاد، إلا انه يبتعد تماما في الكتابة عن اللون الأحمر، ويرتاح أكثر للكتابة باللونين الأزرق والأسود معا.

أحمد شوقي «أمير الشعراء»
تستطيع أن تصف أمير الشعراء «بالرجل العملي» فلم يكن يقيم وزنا لنوع ولون القلم المستخدم في الكتابة، كما كان بالطبع يفعل ذلك مع أبيات الشعر التي يخطها، ويقول شوقي عن طقوسه الكتابية : أكتب على أي شيء أجده أمامي، فإذا لم يتوفر تحت يدي ورق كتبت على علبة السجائر، كما صرح أنه كتب أحدى قصائدة على "فوطة" كانت امامه، فقال إذا جاءتني المعاني سجلتها كي لا أنسى.

نزار قباني
يكتب نزار وأمامه حشد من الأوراق الملونة، وكان يحب دائماً أن الكتابة على ورق ملّون باللون الأصفر أو الزهري، ثم يعيد الكتابة بعد ذلك على الورقة الواحدة عدّة مرات، وعندما يدخل غرفة مكتبه كان ينفصل تماماً عن العالم ومهما حدث لا يتحرك عن كرسيه حتى ينتهي من قصيدته، ويتحدث نزار بنفسه في لقاء تلفزيوني معه قائلًا، لا أحتاج إلى أكثر من سرير انفرادي، كتلك الأسرة المستعملة في المستشفيات والسجون لأكتب قصيدتي، ولو أنني نمت بالصدفة على سرير من طراز لويس الخامس عشر أو لويس السادس عشر لطار النوم من عينَّي وطارت القصيدة.

بول جيرالدي
والشاعر الفرنسي "بول جيرالدي"، كان يكتب على ورق وردي وإذا لم يجده، فأنه يرسم بيديه وردا وزهورا وطيورا حول قصيدته، وقال: أن تكون السماء صافية، وأن تكون الأرض مغطاة بالجليد، او بالعشب الأخضر، فأن هذا يعطل خيالي، إنني أريد سحابًا من ورائه القمر، أريد الوديان والجبال والغابات، والطيور، وطفلا صغيرا ينظر إلى كل ذلك سعيدا.

تشارلز ديكنز
كذلك كان الكاتب الأنجليزي تشارلز ديكنز يكتب بالحبر الأزرق وعلى ورق أزرق وكان من الصعب وضوح الكلمات، لكنه كان دوما يرفض أن يغير من عادته في الكتابة واستخدام نفس اللون للقلم والورقة.

هنري إبسن
أما النرويجي "هنري إبسن" فكان لا يهتم بمكان الكتابة أو لون الحبر المستخدم ولكنه لا يكتب شيئًا إلا إذا وضع أمامه صورة للأديب «سترندبرج»، وهو أعدى أعدائه ويقول عن هذا الطقس الغريب: إنما أردت أن أغيظه وهو يتفرج على إبداعي قبل نشره على الناس!.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved