قالت حركة حماس إن القرارات التى صدرت عن المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر، مساء الثلاثاء ما هى إلا محاولة يائسة لتخريب جهود المصالحة الفلسطينية، التى تقدمت خطوات كبيرة بالفترة الأخيرة.
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم فى بيان وصل «الشروق» نسخة منه، إن: المصالحة تمثل خيارا استراتيجيا لدى حماس ولن تتراجع عنه، وسنواصل مشوار المصالحة وإنجاز الشراكة الوطنية الفلسطينية، متابعا: «هذه ليست المرة الأولى التى تحاول إسرائيل فيها فرض شروطها على شعبنا الفلسطينى».
واستطرد البيان: «أعتقد أننا نستطيع بوحدتنا وبإصرارنا على خيار المصالحة وتكاتف كل قوى شعبنا الفلسطينى خلف هذا الخيار بحرمان الاحتلال من إمكانية نجاحه برفض أى شرط من شروطه على شعبنا».
وشدد على أن الشعب الفلسطينى بكل فصائله لن يسمح للاحتلال بفرض شروطه، مضيفا: «لن نسمح له بتخريب خياراتنا»، داعيا لتكاتف الجميع خلف خيار المصالحة والوحدة والشراكة الوطنية».
واجتمع قائد الحركة فى قطاع غزة يحيى السنوار صباح اليوم، بممثلى الفصائل المختلفة فى القطاع لبحث تفاصيل لقاء المصالحة، وحوارات القاهرة الأخيرة، داعين الحكومة للقيام بمهامها فى غزة.
فى سياق ذى صلة أكدت الحركة فى بيان منفصل بمناسبة الذكرى السادسة لصفقة وفاء الأحرار التى تم بموجبها إطلاق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بعد إفراج حماس عن المجند جلعاد شاليط برعاية مصرية عام 2011، على أن المقاومة هى خيار الشعب الفلسطينى، مضيفة أن المقاومة ستظل عند حسن ظن شعبها بها تدافع عن كرامته وتحرس حقه فى الوجود والحياة والحرية والاستقلال.
ونوهت الحركة عن صفقة مقبلة لتبادل للأسرى مع إسرائيل قائلة: «بعد سنوات من أسر جنود العدو، شاؤول أرون ــ فى إشارة لمجند إسرئيلى محتجز لدى الحركة منذ الحرب الأخيرة على قطاغ غزة فى 2014 ــ ما يزال فى قبضة كتائب القسام، مضيفة أن مماطلة العدو لن تغير من واقع الحال شيئا وسيدفع ثمن حريتهم بكل وسيلة تحت أى مطرقة فى صفقة وطنية تكسر كل المعايير فى احتفال وطنى مهيب.
وكانت مصادر بالحركة قد أكدت لـ«الشروق» أن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل تتخذ مسارا مغايرا للذى تتخذه حوارات المصالحة، مشيرة أنها ستكون أيضا برعاية مصرية.