مزاعم أمريكية بأن تدخل روسيا في الانتخابات يمثل عملا من أعمال حرب المعلومات

آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:45 ص بتوقيت القاهرة

واشنطن- د ب أ

«إعلانات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومسيرات من أجل دونالد ترامب، وهويات مسروقة، وتدمير أدلة»، تلك المعلومات وغيرها من التفاصيل الشاملة تضمنتها لائحة اتهام مؤلفة من 37 صفحة، صدرت لدى تحديد أسماء 13 شخصا روسيا و3 شركات روسية زعمت لائحة الاتهام أنهم حاولوا التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ووجهت وزارة العدل الأمريكية، يوم الجمعة الماضي الاتهام إلى روسيا، بمحاولة اختطاف الديمقراطية الأمريكية في قرار الاتهام واسع النطاق الذي تم الإعلان عنه في واشنطن في إطار التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.

وحددت لائحة الاتهام تلك 13 متهما و3 شركات في عملية تآمر ذكرت وزارة العدل أنها جزء من عملية أكبر تحمل اسم «مشروع لاختا» نسبة إلى مشروع تشييد روسي شهير.

وفيما يلي توضيح للائحة الاتهام في شكل سؤال وجواب..

سؤال: ما أهمية الاتهامات؟
جواب: هذه هي الاتهامات الأولى ضد متهمين روس في تحقيق يرأسه المحقق الخاص روبرت مولر، في تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأمريكية.

سؤال: ما هي الاتهامات الجنائية الفعلية المدرجة في لائحة الاتهام؟
جواب: التآمر لخداع الولايات المتحدة، والتآمر لارتكاب احتيال إلكتروني ومصرفي، وسرقة خطيرة للهويات.

سؤال: ما هي بعض النقاط المحددة التي استشهدت بها لائحة الاتهام؟
جواب: عطل المتهمون، حسبما يزعم، المهام القانونية للحكومة الأمريكية، بما في ذلك إدارة عملية انتخابية رئاسية، عبر الاحتيال والخداع، ويزعم بأن المتهمين أنفقوا أموالا ذات صلة بالانتخابات الرئاسية عام 2016 بدون الكشف للجهات التنظيمية عن ذلك بشكل صحيح، وعدم التسجيل كوكلاء أجانب يقومون بناشطات سياسية داخل الولايات المتحدة فضلا عن حصولهم على تأشيرات دخول عبر أوراق مزيفة وغير سليمة.

سؤال: ما هي القوانين التي يزعم أنه تم انتهاكها؟
جواب: يحظر القانون الأمريكي على الرعايا الأجانب إنفاق مبالغ محددة بغرض التأثير على الانتخابات الاتحادية، ويحظر على وكالات الكيانات الأجنبية الانخراط في أي نشاطات سياسية داخل الولايات المتحدة بدون التسجيل أولا لدى المدعي العام «وزير العدل الأمريكي»، ويتطلب القانون الاتحادي من الرعايا الأجانب الساعين للحصول على تأشيرات دخول للبلاد تقديم أوراق ومعلومات سليمة وصادقة للحكومة.

سؤال: ماذا تقول لائحة الاتهام فيما كان الروس يحاولون القيام به؟
جواب: تزعم وزارة العدل أن الروس المحددة أسماؤهم كانوا يحاولون تقويض الديمقراطية عبر التأثير غير القانوني في الانتخابات الأمريكية والنظام السياسي الأمريكي، وتوضح لائحة الاتهام بالتفصيل كيف أن الروس أنشأوا بشكل مزعوم عمليتهم لخداع الناخبين الأمريكيين عبر الاعتقاد أنهم يتعاملون مع زملاء أمريكيين لهم ناشطين سياسيا.

سؤال: سلطات الاستخبارات الأمريكية أعلنت بالفعل أن مستويات عليا بالحكومة الروسية كانت متورطة بشكل مباشر بالسياسة الأمريكية، فما هو الجديد؟
جواب: قرار الاتهام يكشف للمرة الأولى علانية الكثير من التفاصيل عن كيفية تنفيذ المتآمرين المزعومين لمخططهم ومن دفع من أجل ذلك، ويقول قرار الاتهام إن المتهمين تظاهروا بأنهم أمريكيون وشكلوا شخصيات أمريكية مزيفة عبر انتخال هويات لمواطنين أمريكيين حقيقيين لنشر منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وانستجرام وتويتر»، واستخدموا وفقا للمزاعم بنية تحتية إلكترونية موجودة في الولايات المتحدة من أجل التستر على المنشأ الروسي لنشاطاتهم وتجنب رصدهم، ويشير قرار الاتهام إلى أن الأساليب المستخدمة وصلت إلى «عدد كبير من الأمريكيين بغرض التدخل في النظام السياسي الأمريكي بما في ذلك الانتخابات الرئاسية عام 2016».

سؤال: متى بدأت هذه النشاطات؟
جواب: في مايو تقريبا من عام 2014، بحث المتهمون جهود التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وهو الموعد الذي بدأ فيه المتهمون ومتآمرون متعاونون معهم رصد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية ومصادر معلوماتية أخرى لجمع المعلومات عن هذه الانتخابات.

سؤال: هل تم ذكر اسم الرئيس دونالد ترامب في قرار الاتهام؟
جواب: يذكر قرار الاتهام إن المتهمين «نشروا معلومات تزدري عددا من المرشحين، ومنذ مطلع عام 2016 إلى منتصفه، اشتملت عمليات المتهمين على دعم الحملة الرئاسية للمرشح آنذاك دونالد جيه ترامب وازدراء هيلاري كلينتون».

سؤال: هل هناك أي أمريكي تشير المزاعم إلى تورطه في ذلك؟
جواب: ليس هناك مزاعم في قرار الاتهام بمشاركة أي أمريكي عن علم في هذا النشاط غير القانوني المزعوم.

سؤال: هل تسبب النشاط في تغيير نتيجة الانتخابات؟
جواب: لا يوجد ادعاء في قرار الاتهام يفيد بأن هذا السلوك المدان قد غير نتائج انتخابات عام 2016.

سؤال: ما هو رد فعل البيت الأبيض؟
جواب: أصدر المكتب الصحفي للبيت الأبيض بيانا جاء فيه أنه تم إطلاع «ترامب» بشكل كامل على الاتهامات وأنه «مسرور لأن يرى أن تحقيق المحقق الخاص يشير بصورة أكبر إلى أنه لا يوجد تواطؤ بين حملة "ترامب" وروسيا وأن نتائج الانتخابات لم تتغير أو تتأثر».

سؤال: ما هو رد فعل الجانب الروسي؟
جواب: سخرت وزارة الخارجية الروسية من قرار الاتهام، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «تاس» الروسية، متسائلة: «ثلاثة عشر فردا يتدخلون في الانتخابات الأمريكية؟ ثلاثة عشر فردا أمام ميزانيات وكالات الأمن التي يتم حسابها بمليارات الدولارات؟ وأمام الاستخبارات وأجهزة مكافحة التجسس وأرقى التكنولوجيات؟ أليس هذا أمرا غير معقول؟ حسنا هذه هي الحقيقة السياسية الأمريكية هذه الأيام كما تعرفون».

سؤال: ماذا سيحدث بعد ذلك؟
جواب: ستحاول الولايات المتحدة أن تتسلم المتهمين المحددة أسماؤهم في قرار الاتهام، لكن ليست هناك معاهدة تسليم مطلوبين بين روسيا والولايات المتحدة، وستستمر تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved