واشنطن وبكين ترغبان فى «التفاهم» حول القضايا الخلافية

آخر تحديث: الأحد 19 مارس 2017 - 8:45 م بتوقيت القاهرة

- تيلرسون ينهى زيارته للصين بعبارات «دافئة» من الرئيس جينبينج.. وتحقيق أمريكى فى تسريب وثائق من الـ«سى أى إيه» لـ«ويكيليكس»
أنهى وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، اليوم، أولى زياراته للصين منذ توليه المنصب بعبارات دافئة من الرئيس الصينى شى جينبينج وباتفاق على العمل مع بكين بشأن كوريا الشمالية وتنحية القضايا الأكثر صعوبة جانبا.

وفى ختام زيارة تيلرسون إلى بكين، أعلن وزير الخارجية الأمريكى والرئيس جينبينج استعدادهما للعمل معا على تقارب بين بلديهما، وقال تيلرسون لجينبينج الذى استقبله فى قصر الشعب «نعلم أنه من خلال الحوار نصل إلى فهم أفضل يؤدى إلى تعزيز الروابط بين الصين والولايات المتحدة». وعبر شى عن ثقته فى أن العلاقة بين البلدين «يمكنها السير فى الاتجاه الصحيح».

وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، أبلغ وزير الخارجية الأمريكى الرئيس الصينى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتطلع إلى تعزيز التفاهم مع الصين والفرصة للقيام بزيارة فى المستقبل. وقال تيلرسون إن ترامب «يثمن بشكل كبير الاتصالات التى جرت بالفعل» بين جينبينج وترامب.

من جهته، قال الرئيس الصينى إن تيلرسون بذل جهودا كبيرة لتحقيق انتقال سلس فى هذا العهد الجديد من العلاقات. وأضاف «لقد قلت إن العلاقات الصينية الأمريكية لا يمكن إلا أن تكون ودية. وأبدى تقديرا لهذا»، مشيرا إلى أنه تواصل مع ترامب عدة مرات.
وقال «كلانا يرى أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة من الآن فصاعدا يمثل التوجهات التى يناضل كلانا من أجلها. كلانا يتوقع عهدا جديدا من النمو البناء».

ولم تتم الإشارة إلى القضايا المثيرة للخلاف مثل البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية أو تايوان التى تطالب الصين بالسيادة عليها.

وتستاء الصين من قول واشنطن مرارا إن بكين يجب أن تكبح جماح البرنامج النووى والصاروخى لكوريا الشمالية وكذلك قرار الولايات المتحدة نشر نظام دفاع صاروخى متطور فى كوريا الجنوبية. كما تشك فى نوايا الإدارة الأمريكية إزاء تايوان التى تقول الصين إنها جزء منها.
وفى سياق آخر، وسع ممثلون للادعاء الاتحادى فى ولاية فرجينيا الأمريكية تحقيقا تقوم به هيئة محلفين كبرى منذ فترة طويلة بشأن موقع ويكيليكس ليشمل تسريب وثائق خاصة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى الموقع وذلك حسبما قال مصدر مطلع على التحقيق، لوكالة رويترز.

وقال المصدر إن هذا التحقيق يُركز على الشخص الذى سرب لويكيليكس أوصاف ومعلومات فنية بشأن الأساليب والأدوات التى تستخدمها وكالة المخابرات الأمريكية للتنصت على أهداف للمخابرات.

ولم تدل الوكالات الأمريكية إلا بتعليقات عامة غامضة بشأن أحدث ما كشفه ويكيليكس ولكن مسئولى الأمن وإنفاذ القانون المطلعين على التحقيق قالوا فى أعقاب التسريبات إنه تركز على ما إذا كان متعاقدا مع المخابرات مسئول عنها. وقالوا إن المحققين لا يعتقدون فى هذه المرحلة بتورط روسيا أو حكومة أجنبية أخرى.

وأكد مسئولون أمريكيون أن المدعين الذين يتخذون من مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا مقرا لهم يجرون تحقيقا من خلال هيئة محلفين اتحادية بشأن ويكيليكس ومصادره. وأُعلنت بعض وثائق المحكمة بشأن عناصر التحقيق.

ونشر ويكيليكس وثائق من آلاف الصفحات تضمنت مناقشات داخلية لوكالة المخابرات الأمريكية عن أساليب الاختراق الالكترونى واستخدام منتجات شعبية مثل أيفون لأبل وأجهزة أندرويد لجوجل وأجهزة تلفزيونات سامسونج الكترونيكس للتجسس على الناس.

وقال جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس إن موقعه سيتيح لشركات التكنولوجيا الاطلاع على الوسائل التى تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى عمليات التسلل الإلكترونى لتتمكن الشركات من إصلاح الخلل فى البرمجيات الإلكترونية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved