باحثون: تحرك القبائل ضد الإرهابيين يغير الوضع على الأرض قريبًا

آخر تحديث: الأحد 19 أبريل 2015 - 9:48 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ مصطفى هاشم:

طالب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية مصطفى زهران، الجيش بالاعتماد على القبائل فى محاربته لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، وذلك بعدما دعت قبيلة «الترابين» فى شمال سيناء جميع أبناء القبائل الأخرى، إلى الثأر والانتقام من التنظيم الإرهابى لاستباحته حرمة البيوت والنساء، فى الوقت الذى توعد فيه التنظيم الأهالى، الذين يقدمون أى مساعدة للجيش بأى شكل من الأشكال.
وأكد زهران أن الاقتصار على الحل الخارجى من خلال تفعيل الممارسة الأمنية فحسب، ودون أن يكون الحل من داخل المكون القبائلى والعشائرى ذاته، سيدفع نحو تضخم الحالة الراديكالية هناك، وخلق مجموعات ثأرية غير منظمة بدافع المظلومية تتقاطع أهدافها ومصالحها مع الأخرى الجهادية المنظمة، مما سينتج عنه مشاهد كارثية لن تقف صورها عند حادثة سيناء الأخيرة.
وأشار إلى أن القضاء على البؤر الجهادية فى سيناء يأتى بإعادة الدولة لهيبة القبائل ومشاركتها لصناع القرار، حتى تخلق من قبلهم صحوة سياسية تقف بشدة أمام المد الراديكالى فى شبه جزيرة سيناء.
ويقول مختار عوض الباحث بالمركز الأمريكى التقدمى، إن التنظيمات المتطرفة تعتمد على استخدام التركيبة القبلية، فى أى مكان تحاول السيطرة عليه، لصالحها، مشيرا إلى أن مشاركة القبائل فى محاربة تنظيم «ولاية سيناء» تغير الكثير على الأرض فى المدى القصير، مؤكدا أن الوقود الحقيقى لهذه الجماعات هو استمرار حاضنة شعبية.
وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق» أن سحب البساط من تحت أقدام «بيت المقدس»، سيكون متعلقا بحرب «العقول والقلوب» ليس فقط لكسب دعم أهل سيناء، بل الاستعانة بهم لكى يكونوا «صحوات» سيناوية تعمل بجانب الجيش.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved