مسجد «فينسبرى بارك».. نفض غبار التطرف ولاحقته «الإسلاموفوبيا»

آخر تحديث: الإثنين 19 يونيو 2017 - 4:01 م بتوقيت القاهرة

من بين مساجد بريطانيا، يشتهر مسجد فينسبرى بارك، بأنه أكثر المساجد البريطانية الذى يرتاده «متطرفون»، حيث كان معقلا لعضو تنظيم القاعدة الشهير أبو حمزة المصرى، الذى اعتقل وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته فى قضايا متعلقة بالإرهاب. كما كان المسجد دوما، والمنطقة التى يقع بها، ساحة لمظاهرات بريطانيين ذوى ميول عنصرية. وعلى الرغم من قرب المنطقة التى يقع بها المسجد من وسط لندن، إلا أن بها عددا كبيرا من المسلمين، أغلبهم من المهاجرين من الصومال والجزائر ومن دول آسيوية.
ومن بين أبرز الرموز المتشددة التى مرت عبر المسجد خلال عقدى التسعينيات ومطلع الألفية مصطفى كمال المعروف بأبى حمزة المصرى. وشخصيات ذات صلة بتنظيم القاعدة، مثل زكريا موسوى، أول شخص تتم إدانته فى الولايات المتحدة فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001. وأيضا ريتشارد ريد، «مفجر الحذاء»، الذى حاول إشعال فتيل مواد متفجرة على متن طائرة عابرة للمحيط الأطلسى متجهة من باريس إلى ميامى فى نهاية عام 2001. بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وبحسب وثائق ويكليكس تشير التقديرات إلى أن 35 شخصا على الأقل من المحتجزين بمعتقل «جوانتانامو» مروا بالمسجد، حين كان لا يزال تحت إشراف أبو حمزة.
وفى محاولة للتأكيد على روح التضامن والمحبة التى يسعى أن يغرزها القائمون على المسجد، ونفض غبار التشدد عن سمعته، أصبح مسجد فينسبرى جزءًا من المنتدى الإيمانى لآيسلينجتون، وهو عبارة عن شراكة مجتمعية من المنظمات الدينية التى تعمل معا للمساعدة فى تنمية المجتمع المحلى.
ومع ذلك، لم تأت الرياح بما تشتهى السفن، إذ واجه المسجد عدة محن صعبة، بما فى ذلك تعرضه لهجمات عديدة من قبل عنصريين ومتطرفين آخرين. ففى يونيو 2011، تعرض المسجد لهجوم يشتبه بأنه بجمرة خبيثة مرفقة برسالة معادية للإسلام وصور مسيئة لسيدات مسلمات. وفى يوليو 2010، ألقى بعض المخربين برأس خنزير على بوابة المسجد من الخارج. وفى أمس، تعرض المسجد إلى هجوم دام إثر قيام شاحنة (فان) يستقلها 3 أفراد بدهس المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved