«أزمة قطر» تدخل أسبوعها الثالث.. والدوحة تلجأ للأمم المتحدة

آخر تحديث: الإثنين 19 يونيو 2017 - 1:58 م بتوقيت القاهرة

الخارجية القطرية تخطر المنظمة الأممية رسميًا بـ«تبعات» الحصار.. وأمير الكويت يجدد دعوته لتجاوز الأزمة فى «البيت الخليجى».. والعبادى فى السعودية لبحث الأزمة

دخلت الأزمة الخليجية اليوم أسبوعها الثالث، مع انتقاد قطر كلا من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات المتحدة، والمملكة البحرينية، ومصر واتهامهم «بشن حملة دعائية» تهدف لتشويه صورتها وسمعتها. وقامت بتسليم رسالتين أحدهما للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والثانية للمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين لإخطار الأمم المتحدة رسميا بتبعات «المقاطعة» مع الدوحة.
ومنذ 5 يونيو الحالى، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهى: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، وذلك فى أسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ أعوام، بينما تقول الدوحة إنها تواجه حملة «افتراءات» و«أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطنى.
وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثانى مدير مكتب الاتصال الحكومى القطرى فى بيان نشرته رويترز أمس «الحصار مستمر منذ أسبوعين، والدول التى تحاصرنا لم تطرح أى صيغة لحل الأزمة». وأضاف «من المؤسف أن جيراننا اختاروا استثمار وقتهم ومواردهم فى حملة دعائية بلا أساس.. الدول التى تحاصرنا تستخدم الإرهاب حيلة دعائية».
وفى السياق الدبلوماسى، بعث وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن آل ثانى، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تتعلق بتداعيات «الحصار» المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين. كما بعث رسالة مماثلة إلى المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم. وقام بتسليم الرسالتين، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثانى المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة.
ومن جانب ملف الوساطة الكويتية، أكد أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أنه يتطلع لتجاوز التطورات الأخيرة فى البيت الخليجى وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل.
وقال أمير الكويت فى كلمته فى العشر الأخير من شهر رمضان، أمس: إن التطورات الأخيرة فى دول مجلس التعاون الخليجى «تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجى، ليبقى متماسكا ومحققا لآمال وتطلعات أبنائه»، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وتحاول العراق الدخول على خط الأزمة والقيام بالوساطة حيث توجه اليوم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى السعودية فى إطار جولة تشمل أيضا إيران والكويت، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كان العبادى قد أعرب السبت الماضى، خلال لقاء إعلامى، عن رفضه «الحصار على قطر»، قائلا «نحن فى العراق عانينا أكثر من 13 سنة من حصار مدمر، النظام بقى والشعب ضعف واستهلكت كل قواه. أنا لا أعرف كيف تفرض الدول حصارا وتقطع الغذاء عن الشعب. ندعو إلى رفع الحصار». وأشار العبادى إلى أن الهدف من زيارته هو «تجديد العلاقات والبحث عن المصالح المشتركة لخدمة المنطقة ليكون العراق نقطة التقاء بدل أن يكون ساحة للصراع والخلاف».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved