صحف عربية تناقش التدخلات الإقليمية والدولية في الأزمة الخليجية

آخر تحديث: الإثنين 19 يونيو 2017 - 11:52 ص بتوقيت القاهرة

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تدخل بعض الأطراف الإقليمية والدولية في الأزمة الخليجية بين قطر وعدد من دول المنطقة.

وأعرب عدد من الكُتّاب عن تعجبهم من عرض تركيا الوساطة لحل الأزمة باعتبارها "طرفاً منحازاً" لقطر.

وساطة تركية

تحت عنوان "خطيئة قطر وأطماع تركيا"، يقول مرسي عطاالله في مقاله بالأهرام المصرية إن "لجوء قطر إلى استدعاء قوات تركية إلى أراضيها بعد قرارات المقاطعة لا يعكس مراهقة سياسية فحسب وإنما هو أمر له دلالاته الخطيرة على رغبة قطر في هز روح الثقة داخل الأسرة الخليجية".

في السياق ذاته، يستغرب السيد زهرة في أخبار الخليج البحرينية عرض تركيا نفسها كوسيط في الأزمة مع قطر وذلك لأنها "أصبحت عمليا طرفا منحازا في الأزمة". ويقول الكاتب إن الوساطة الوحيدة المقبولة هي وساطة الكويت.

ويشير أحمد الشمراني في عكاظ السعودية إلى احتمال وجود "تقاطع مصالح بين تركيا وإيران وإسرائيل في قطر".

يقول الكاتب: "حكام الدوحة لا يعنيهم الخليج ولا غير الخليج، بقدر ما يعنيهم ضرب البحرين واقتصاد الإمارات طبعا. ولهم أهداف أخرى في السعودية لكن بعيدة عن شواربهم وعن عمائم أسيادهم الإيرانيين".

من جانبه، يرى أحمد عبدالتواب في الأهرام أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لم يتسق مع نفسه عندما أدان قطر علنا وبأوضح الألفاظ لدعمها الإرهاب والإرهابيين، ولكنه لم يطبق نفس القواعد علي دول أخرى" خصوصاً فيما يتعلق بالسعودية.

وأضاف "يقول أنصار ترامب إنه يتعمد أن يضع الآخرين في موقف مضطرب عاجزين عن فهمه، لأنه يرى في هذا ما يساعده علي المضي نحو أهدافه بثبات".

ويقول ديب علي حسن في الثورة السورية ساخراً من أطراف الأزمة الخليجية: "الحبل الأمريكي يربطهم متى شاء ويترك ذيولهم تتحرك حسب الحاجة".

استهداف للمقاومة

ويرى ليث شبيلات في الأخبار اللبنانية أن المقصود من المقاطعة ليس قطر.

يقول الكاتب "الموضوع ليس قطر! المطلوب رأسه اليوم وبالأمس هو المقاومة بجميع أشكالها الوطنية أو القومية أو الإسلامية، شيعية أو سنية".

يقول شبيلات إن ما يجري هو "صهينة الحكومات العربية ثم التوسع نحو صهينة الشعب العربي باختراع عدو له غير الصهيونية".

ويتحدث نبيه البرجي في الديار اللبنانية عما يتردد عن أن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "كان يزمع احتلال قطر، وهو افتعل تلك المشكلة من أجل تنفيذ خطته، فالحصار الذي حصل لم يكن بالحصار العادي وغايته التمهيد الميداني، والسياسي، والسيكولوجي، للقيام بعملية عسكرية صاعقة".

ويضيف الكاتب "الأوساط الخليجية تشير إلى أن خطة محمد بن سلمان ارتطمت بعوائق بالغة الحساسية، لعل أبرزها موقف دول خليجية حذرت من أنه سيكون لها موقف حازم وحاسم إذا ما تم غزو قطر، حتى ولو اقتضى الأمر طلب المساعدة العسكرية من... الشيطان".

"إجراءات ظالمة"

ووصفت الراية القطرية ما يحدث من جانب السعودية والإمارات والبحرين أنه "بمثابة عقاب جماعي وجريمة دولية مست فئات عريضة من المجتمع وأثرت على الكثير من الحقوق في قطر".

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إن "ما قامت به الدول الثلاث من إجراءات ظالمة تعد مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية والإقليمية في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان باعتبار أن تلك الانتهاكات الجسيمة التي نجمت عنها لا تمس فقط حقوق المواطنين القطريين بل تتعداه إلى المساس بالحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لغير القطريين ".

في المقابل، تقول البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن قطر "تدير حملة دولية بائسة عنوانها تأثر حقوق الإنسان، جراء قرارات المقاطعة، التي اتخذتها الدول الثلاث، وهذه الحملة تستند إلى مبدأ المظلومية الذي بات عنواناً للمتاجرة القطرية".

وتدعو الصحيفة إلي ضرورة فتح ملف "الدور القطري في إشعال الفتن والحروب، والأذى الذي أصاب الأبرياء في دول كثيرة، بما أدى إلى مس حقوق الإنسان، جراء تمويل الإرهاب، وتقويض الأنظمة والدول، وتعظيم الأحقاد والكراهية بين أبناء كل شعب في هذه الدول".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved