قصة الحكومات المصرية مع «محو الأمية».. لم ينجح أحد

آخر تحديث: الجمعة 19 سبتمبر 2014 - 6:17 م بتوقيت القاهرة

تحقيق محمود زكي

على مدار العصور الماضية، عانت مصر من نسبة أمية مرتفعة، ورغم ذلك لم نسمع عن حل جذرى تبنته الحكومات المتعاقبة، لاقتلاعها من جذور الجهل والأمية التى التصقت بها دائمًا، باستثناء حملات قومية تنطلق من حين لآخر، وتصرف ملايين الجنيهات من موازنة الدولة أو المنح الأجنبية، ومع ذلك الحصيلة تظل «صفر».

وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، يبلغ عدد الأميين 17 مليون نسمة، يمثلون نحو 24% من تعداد السكان، وهو ما دفع الحكومة، ممثلة فى وزارتى الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، وعدد من الشخصيات العامة، إلى إطلاق حملة قومية جديدة لمحو أمية مليون مواطن، في منتصف العام الجاري.

«الشروق» رصدت من جانبها، 5 حملات قومية لمحو الأمية، خلال السنوات الأربع الماضية، آخرها حملة «المليون لمحو الأمية»، التى أطلقها وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، خلال العام الجاري، وقال فى حفل إطلاقها، إن "عدد الأميين فى مصر يبلغ 17 مليون شخص، النسبة الأكبر منهم فى محافظة الفيوم، بنسبة 42% من عدد سكانها، ما يجعلها قضية أمن قومي"، مضيفا "إذا انصلح حال التعليم، انصلح حال مصر كلها، والمبادرة لن تكون مثل سابقيها".

وشرح «عبدالعزيز» طبيعة الحملة بقوله إن مقرها سيكون فى كل مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، والبالغ عددها أكثر من 4 آلاف مركز، على أن تنقسم إلى عدة مراحل، الاولى ستكون فى 10 محافظات، وتنتهى فى أغسطس المقبل، كما يشارك فى الحملة الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والهيئة القبطية الإنجيلية، وممثلون عن وزارة القوى العاملة، والعديد من الجمعيات الخيرية والمجتمع المدنى.

وقالت أمل جمال، رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية فى الوزارة، المسؤولة عن الحملة، في تصريحات لـ«الشروق»، إن "الحملة ليست كلامًا على الورق، ولم نتوقف عن العمل منذ اللحظة الأولى لإطلاقها، فالوزارة انتهت من الدورات التدريبية الخاصة بالمعلمين، وتم توزيعهم فورًا على فصول محو الأمية الموجودة فى 5 محافظات".

وأشارت إلى "الاتفاق على أن يكون عدد المتعلمين داخل تلك الفصول بين 30 و60 شخصًا، وتضم المرحلة الأولى محافظات: «كفر الشيخ، السويس، الفيوم، الشرقية، المنوفية، القليوبية، الغربية البحيرة ودمياط»"، مؤكدة أن "الوزارة لن يقتصر دورها على التدريب، وإنما ستقوم بالمتابعة والرقابة المستمرة على الفصول".

وأضافت، "تم إعداد لجان من الوزارة للمراقبة العشوائية على الفصول فى إحدى المحافظات، لمدة أسبوع متواصل، للتأكد من سير العملية التعلمية على أكمل وجه"، لافتة إلى الاتفاق مع الهيئة القبطية الإنجيلية على دمج ألف أُميّ داخل فصول محو الأمية، والاتفاق مع إحدى شركات الاتصالات الكبرى على المراقبة والمتابعة مع الوزارة على الفصول الموجودة فى مختلف المحافظات".

وقبل انطلاق الحملة الأخيرة لوزير الشباب والرياضة الحالى، دشن وزير الشباب السابق له فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، أسامة ياسين، مبادرة تطوعية تجمع شباب مصر تحت مظلة واحدة، مع ممثلى مؤسستى «صناع الحياة، وتروس»، بهدف محو الأمية فى جميع محافظات الجمهورية، فى عام 2013، وهى الحملة الأولى التى تنطلق منذ رحيل نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى اختفت معه مشروعات محو الأمية خلال المرحلة الانتقالية الأولى، التى حكم فيها المجلس العسكرى، إلى أن تولى هشام قنديل رئاسة الحكومة.

وعقد «ياسين» عدة لقاءات لتدريب شباب على محو الأمية، والاستعانة بالتجارب العالمية فى هذا المجال، مثل التجربتين الكوبية والبرازيلية، وذلك تمهيدا لتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدنى، لإعلان مصر خالية من الأمية على يد شبابها، ووقتها اتفق ياسين على إطلاق برنامج تليفزيونى لتسليط الضوء على ما يدور داخل فصل محو الأمية بأحد الأماكن التابعة للوزارة، لنقل التجربة عبر إحدى القنوات التليفزيونية والإذاعية، تحت اسم «قمحاوى 2013»، ويقدمه أحد المدربين المتميزين من مؤسسات المجتمع المدنى المشاركين فى الحملة، وكان هدف المبادرة وقتها الاستعانة بـ10 آلاف متطوع لمحو أمية 100 ألف مواطن، خلال مدة تتراوح بين 4 و6 أشهر.

وفى العام نفسه، أطلقت رئاسة الجمهورية لأول مرة حملة قومية لمحو أمية مليون مواطن، أعلن عنها وزير التعليم العالى وقتها، مصطفى مسعد، والذى أعلن أن الحملة تهدف لمحو أمية مليون شخص خلال عام واحد، بمشاركة جميع الوزارات فى 11 محافظة، مؤكدا أن نجاح الحملة يحتاج إلى توحيد لمعايير محو الأمية، وتوحيد المناهج والشهادات، على أن يتم ذلك عبر قواعد بيانات تفصيلية، وتدريب مكثف.

وفى بداية عام 2010، أطلق رئيس المجلس القومى للشباب، صفى الدين خربوش، حملة بعنوان «محو الأمية فى القرى المصرية»، تقوم على استخدام مراكز الشباب بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، لإنشاء فصول لمحو الأمية فى كل المحافظات، ورغم أن تصريحات «خربوش» وقتها، كانت تؤكد أن الحملة هدفها محو أمية مليون مواطن، لكن حتى اليوم لا أحد يعلم نتائجها بالضبط.

وبالتزامن مع حملة «خربوش»، أطلق المجلس برنامجا باسم «إشراق»، لتعليم الفتيات المتسربات داخل مراكز الشباب، بالتعاون مع مجلس السكان الدولى، بهدف تقديم منهج تعليمى للفتيات المتسربات من التعليم للمرحلة العمرية بين 11 و18 سنة، لتحفيزهن على العودة إلى العملية التعليمية مرة أخرى، وتحسين الحياة بالنسبة لهن، مع بدء التنفيذ فى محافظتى المنيا وبنى سويف.

كما أطلقت حكومة أحمد نظيف، ممثلة فى وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، حملة قومية موازية فى نفس العام، تحت عنوان «المشروع القومى لمحو أمية السيدات»، بدأت بتقديم جوائز للعمل التطوعى فى مجال محو الأمية، لتشجيع انضمام معلمين متطوعين، ثم توقفت بعد ثورة 25 يناير دون أسباب.

مطالبات بمشروع قومى لـ«إعلان مصر خالية من الأمية»
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة محو الأمية السابق، الدكتور رأفت رضوان، إن "القضاء على الأمية يحتاج إلى إرادة سياسية، وتكاتف أبناء الوطن، لإنهاء هذه المشكلة التى لا تستطيع الحكومة بمفردها مواجهتها"، مضيفا أن "مصر تحتاج إلى مشروع قومى لمحو الأمية، يلتف حوله الجميع، على غرار مشروع قناة السويس الجديدة".

وأشار رضوان، لـ«الشروق»، إلى أن "التسرب من التعليم يتسبب فى زيادة نسبة الأميين فى كل عام"، مشددا على "ضرورة تجفيف منابع التسرب من التعليم، والتأكد من جودة المستوى التعليمى المقدم فى المدارس إذا أردنا القضاء على المشكلة".

وبين أن "الهيئة تمتلك عشرات الأفكار لتوفير مدرسين، ومن بينها الاستعانة بموظفى الدولة الذين لا يعملون، ويحصلون على مرتبات شهرية، بحيث يُكلف كل موظف بمحو أمية 10 أشخاص"، مشيرا إلى أن "هذه الفكرة يمكن أن تقضى على أمية 5 ملايين شخص فى عام واحد».

ولفت إلى وجود أفكار أخرى لم تنفذ حتى الآن، ومن بينها الاستعانة بالخريجات، والمعافين من الخدمة العسكرية فى مشروعات «الخدمة العامة»، وكذلك تكليف كل طالب جامعى بمحو أمية شخص كشرط للتخرج، واستغلال المساجد كدور لمحو الأمية.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة العامة لمحو الأمية، العميد عادل نديم، إن "الهيئة وضعت استراتيجية جديدة منذ بداية العام الجارى أثبتت نجاحها بشكل كبير، إذ وصل عدد من تم محو أميتهم أربعة أضعاف العام الماضى"، مشيرا إلى تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لمحو الأمية بالتعاون مع 11 جامعة، وأكثر من 20 كلية، ومرتب شهرى 200 جنيه لكل طالب يشارك فى المشروع.

وأضاف نديم، لـ«الشروق»، أن الهيئة "تعمل فى العام الجارى على مشروع «المصريون يتعلمون»، ويستهدف محو أمية مليون مواطن، بالتعاون مع وزارتى التربية التعليم والشباب والرياضة، ومن المقرر تنفيذه داخل مراكز الشباب فى جميع المحافظات"، لافتا إلى الانتهاء من تدريب 600 شخص سيتولون مهمة التدريس.

وكشف عن وجود مشروع جديد يقوم على تقديم المناهج الدراسية «ناطقة» على التليفونات المحمولة، والموقع الرسمى للهيئة على الإنترنت، للتسهيل على من لا يستطيعون الحضور لفصول محو الأمية، فضلا عن مشروعات صغيرة فى بعض المحافظات تحت اسم «قرية بلا أمية».

حلول عالمية لمحو الأمية:

1- التعليم ليلا فى الصين

عانت الصين من شكل مختلف للأمية فى القرن الماضى، نظرا لعدد سكانها الضخم، وتركزت تلك الأمية فى المناطق الريفية، فطبقت الحكومة الصينية تجربتها استنادا إلى رفع وعى المواطن الريفى بقيمة العلم، ودوره فى تحسين دخله، وتسهيل عمله، خاصة فى مجال الزراعة، واعتمدت التجربة على التعليم ليلا فى المدارس، فركزت على تخصيص مجموعات لتعليم القراءة فقط فى كل قرية، كما نسقت الحكومة مع المحليات، بأن تضع الدولة الأهداف العامة للتعليم، على أن تضع الحكومات المحلية سياساتها والطرق المناسبة لكل منطقة، نظرا لاختلاف العادات والثقافات بين أبناء تلك المناطق.

وبدءا من تطبيق التجربة فى عام 1949، حتى عام 1988، نجحت الصين فى خفض نسبة الأمية من 80% إلى 20% فقط، ومازالت التجربة معممة فى البلاد، خاصة مع وجود 230 مليون أمى فيها، بينهم 72 مليونا تتراوح أعمارهم بين 15 و40 سنة، تسعى الدولة لتشجيعهم على محو أميتهم، بعدما حللت أسباب فشل التجربة عليهم، وأفادت النتائج أن 90% منهم فقراء، ويعيشون فى حالة إحباط، تجعلهم لا يشعرون بجدوى التعليم.

2- فى المكسيك.. العلم مقابل المال

طبقت المكسيك تجربة تعتمد على منح المال مقابل العلم، فأنشأت وزارة مختصة لهذا النظام، توفر مبالغ نقدية مقابل تعليم أى شخص لا يجيد القراءة والكتابة فى الأسرة، سواء من الأطفال أو الكبار، بالاضافة إلى الحصول على رسوم الرعاية الصحية الأولية، ومعونة شهرية للغذاء، وعن طريق تلك التجربة استطاعت المكسيك أن تقفز بعدد المتعلمين من 86% فى عام 1999 إلى 94% خلال 10 سنوات فقط.

3- إغلاق الجامعات فى كوبا

قبل عام 1960، عانت كوبا من ارتفاع نسبة الأمية، فوصلت نسبتها إلى 65% من تعداد السكان، وفور قيام الثورة الكوبية، أجبرت الحكومة أكثر من مليون شخص من الموظفين وطلاب الجامعات على العمل فى محو الأمية، بعدما قررت إغلاق الجامعات لمدة عام كامل، وتوزيع الطلاب جغرافيا على جميع أنحاء البلاد.

وعرفت التجربة باسم «مدرسة من أجل الريف»، وتعتمد على إقامة الطالب الجامعى فى إحدى القرى ليعلم الأطفال والكبار فيها، تحت إشراف آلاف المختصين والأكاديميين، وكانت التجربة جزءا من عملية التعبئة الجماهيرية الواسعة، التى تهدف إلى إعداد الإنسان الجديد.

وفى عام 2006، أعلنت كوبا عن انخفاض نسبة الأمية لتصل إلى 4% فقط، ما جعلها تحصد عدة جوائز عالمية، بعد تصنيف التجربة باعتبارها واحدة من أنجح التجارب التى خدمت الإنسانية، وقضت على واحدة من أزمات البشر على مر العصور، وبحسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة، فإن نسبة الأميين فى كوبا بلغت 2% فقط من عدد السكان.

4- التعليم مقابل بطاقات بنكية فى أمريكا اللاتينية

تعد تجربة دول أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل، واحدة من أنجح التجارب فى مجال حصار الأمية على مستوى العالم، ففى بادرة جديدة، اتفقت دول أمريكا اللاتينية على العمل المشترك لمحاربة الأمية، بعد وضع خطة زمنية بين عامى 1986 و2000، لمحو أمية مليون شخص سنويا، مع العمل على تخفيض نسب التسرب المرتفعة من المدارس، بمساعدة الأسر الفقيرة التى تعتمد على اطفالها كمصدر دخل.

وانخفضت الأمية فى الدول المشاركة فى المشروع من 28% فى عام 1970 لتصل إلى 19% فقط، ثم عادت الدول ذاتها لتطبيق تجربة جديدة، للوصول إلى أعلى معدلات القضاء على الامية، فوضعت خطة اعتمدت على دفع مبالغ نقدية إلى الأسر التى ينتظم أبناؤها فى الدراسة، بحيث يحصل كل طفل على 5 دولارات أمريكية، بحد أقصى 15 دولارا شهريا، وتحصل عليها الأمهات عن طريق بطاقات بنكية أشبه ببطاقات التموين.

5- مدرسة الفصل الواحد فى بنجلاديش

نجحت بنجلاديش فى تخفيض حجم الأمية بين مواطنيها بشكل كبير، بعدما لجأت إلى تطبيق تجربة الفصل الواحد فى كل نجع وقرية، على أن يكون متخصصا فى محو أمية المنطقة الموجود فيها، فأنشأت 34 ألف مدرسة تتكون كل منها من غرفة واحدة، تديرها لجنة بنجلاديش لتنمية المناطق الريفية، وبلغ عدد التلاميذ الملتحقين بها نحو مليون طفل فقير من أبناء الفلاحين، الذين لا يملكون أرضا.

وتجاوزت بنجلاديش أزمة الفقر الشديد التى تعانى منها، بتوفير واستخدام أقل الإمكانيات فى التعليم، فاحتوى كل فصل على 30 طالبا يجلسون على الأرض، ويكتبون على الحجر، ورغم ضعف الإمكانيات، حققت التجربة نجاحا كبيرا، فانخفضت نسبة الأمية من 20% فى نهاية القرن الماضى 5% فقط فى عام 2009.

6- المساجد تحارب الأمية فى البحرين والمغرب

كانت للدول العربية تجارب ناجحة فى مجال محو الأمية، فاعتمدت كل من البحرين والمغرب على تجربة مختلفة فى محاربة الأمية باستخدام المساجد المنتشرة فى القرى، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة فى عام 2011، تحت عنوان «تجارب دولية لمحو الأمية».

7- التعليم بالعمل فى إندونيسيا

عندما بحثت إندونيسيا عن أسباب عدم إقبال الأميين على المدارس المخصصة لتعليمهم، رغم أنها مجانية، وقريبة إلى مناطق سكنهم، وجدت أنهم غير قادرين على ترك أعمالهم، والتفرغ للتعليم، فابتدع عدد من المعلمين فى مدرسة محلية طريقة جديدة للتعليم، باستخدام برامج خاصة تربط عمل أهل كل المنطقة بتعلم الحساب والقراءة، ما أثبت نجاحا ساحقا، ما دفع الحكومة إلى تعميمها فى جميع أنحاء البلاد.

واعتمدت التجربة على تعليم الصيادين بشكل خاص، فبدأت بتعليمهم أصول الحساب على ثمن الأسماك التى يصطادونها فى اليوم، مع تعلم قراءة الحروف الرومانية، من خلال قراءة أسماء سفن الصيد، وكتابة أسماء بعض أنواع السمك.

8- ثلث ميزانية فيتنام للتعليم

رغم المعاناة الطويلة لفيتنام طوال فترة الاحتلال الأمريكى لها، إلا أنها نجحت فى القفز بمعدلات المتعلمين بسرعة كبيرة، بعدما اتخذت قرارات حاسمة منذ عام 1955، بتخصيص ثلث ميزانيتها للتعليم على مدار 10 سنوات متواصلة، كما استعانت بالأسواق الشعبية لتكون ساحة لتعليم الكبار.

وأطلقت الحكومة الفيتنامية حملة «التعليم للجميع» الضرورية للتنمية البشرية، واستثمرت جميع إمكانيات الموظفين، والموارد المالية لها، لتنجح بحلول عام 2010 فى رقع نسبة المتعلمين إلى 90% من تعداد السكان، وركزت على تحسين جودة التعليم الابتدائى، للتأكد من عدم ظهور أميين جدد، وعدم الحاجة لإطلاق حملات محو أمية جديدة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved