قال وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، النائب طارق رضوان، إن بيان الشيخ عبدالله آل ثانى، الذى دعا خلاله إلى اجتماع «عائلى ووطنى لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها»، يأتى فى إطار «تحكيم صوت العقل» بشان الموقف القطرى.
وأوضح رضوان، أن البيان احتوى على ثلاثة خيارات ولا يوجد بديل غيرها؛ الأول هو أنه يجب على قطر أن تغير من سلوكياتها، والثانى أن يتم تغيير النظام الحاكم فى قطر، أو الثالث أن تستمر قطر فى سياستها، وهذا الخيار تبدد بهذا البيان، خاصة أن هناك حالة من التفاعل مع الشيخ عبدالله آل ثانى.
ولفت إلى أنه حسب ما جاء فى بيان الشيخ عبدالله آل ثانى، فهناك دعوة لحكماء العائلة الحاكمة، وتتفق على مبدأ التغيير، وهى خطوة واعية، جاءت فى محاولة منه لإطفاء شرارة الانتفاضة على النظام، خاصة فى ظل سحب الجنسية من شيخ أكبر قبيلة فى قطر، وهى قبيلة «آل مرة»، والتى تعد أكبر عائلة فى قطر وتمثل ٦٠% من تعداد سكانها.
وتابع رضوان: «يبدو أن الساحة السياسية القطرية تشهد عقد صفقة أو سيناريو للخروج الآمن لنظام تميم، خاصة وأن الجولة الأوروبية التى قام بها، هو ووزير خارجية نظامه، لم تؤت ثمارها، مع تزايد الاقتناع بصحة اتهام قطر برعايتها للإرهاب» مضيفا: «فى النهاية الحل سيأتى من الداخل، فهو حل قطرى بحت، خاصة وأن البيان صدر بعد تأييد أفراد أصحاب القرار فى الأسرة الحاكمة».