الأسد: تنظيم داعش ليس له حاضنة في سوريا

آخر تحديث: الخميس 19 نوفمبر 2015 - 12:09 م بتوقيت القاهرة

روما - الفرنسية

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أن "تنظيم الدولة الاسلامية ليس له حاضنة في سوريا"، محملا الغرب المسؤولية وراء نشوء هذا التنظيم الجهادي.

وشدد الأسد، من جانب آخر، في مقابلة مع محطة التلفزيون الإيطالية الرسمية «راي»، أمس الأربعاء، على أنه "لا يمكن تحديد جدول زمني للمرحلة الانتقالية في سوريا قبل إلحاق الهزيمة بالإرهاب".

وقال الأسد: "يمكنني أن أقول لكم أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ليست له حاضنة طبيعية أو اجتماعية داخل سوريا"، لافتا إلى أن "الجهاديين الذين تدربوا في سوريا لشن اعتداءات في باريس وغيرها قادرون على ذلك بدعم من الأتراك والسعوديين والقطريين، وبالطبع من السياسات الغربية التي دعمت الإرهابيين بمختلف الطرق منذ بداية الأزمة قبل أكثر من أربع سنوات".

وأضاف: "تنظيم الدولة الإسلامية لم يتأسس في سوريا بل في العراق وبدأ العمل قبل ذلك في أفغانستان"، مشيرا إلى "تصريح لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قال فيه إن "الحرب في العراق ساهمت في تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية".

وأشار إلى أن "هذا الاعتراف هو أهم دليل".

وأوقعت اعتداءات دامية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس في 13 أكتوبر 129 قتيلا، وأدت إلى تسريع المحادثات من أجل التوصل إلى حل للحرب في سوريا، لكنها لا تزال تصطدم بالخلاف حول مصير بشار الأسد.

وأوقع النزاع في سوريا الذي اندلع في العام 2011 أكثر من 250 ألف قتيل وتسبب بملايين اللاجئين والنازحين. وبات تنظيم داعش يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

كما واعتبر الأسد، أنه "من غير الممكن تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات في سوريا طالما لا تزال مناطق في البلاد خاضعة لسيطرة فصائل مقاتلة"، قائلا: "إن الجدول الزمني يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب.. قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سوريا".

وأضاف: "بمجرد تسوية هذه المسألة فإن عاما ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية"، مؤكدا أن "حكومته لم تقم منذ بدء الأزمة سوى بمحاربة الإرهاب ودعم الحوار".

وأشار إلى أن "المشكلة منذ البداية فيما يتعلق بالغرب هي أنهم يريدون لهذه الحكومة أن تفشل وتنهار بحيث يستطيعون تغييرها؛ لأن اللعبة الغربية كلها تتعلق بتغيير الأنظمة".

وحول مستقبل المسيحيين في سوريا، أوضح أنه "من غير الممكن فصله عن مستقبل السوريين"، نافيا أن "يكون المسيحيون مستهدفون في سوريا إذ أن عدد المسلمين الذين قتلوا أكبر بكثير، وأن المتطرفين يستخدمون هذا للترويج لحربهم".

وقال الأسد، ردًا على سؤال حول مستقبله، إن "داخل سوريا هناك من يؤيد الرئيس وهناك من لا يؤيده، والشعب السوري إذا أراد بقاءه فإن المستقبل سيكون جيدا، وفي حال العكس وإذا أردت التمسك بالسلطة عندها يصبح كوني رئيسا سيئا للبلاد".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved