بالفيديو.. عمارة: الأحداث المتوالية منذ ثورة يناير أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة

آخر تحديث: الإثنين 19 ديسمبر 2011 - 4:46 م بتوقيت القاهرة
القاهرة - أ ش أ

جدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أسفه للأحداث التي وقعت أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بسرعة الشفاء.

 

وأكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع اللواء أركان حرب عادل عمارة، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، "التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة برعاية الثورة وأهدافها حتى تتحول مصر إلى دولة مدنية ديمقراطية".

 

وقال اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع: "أن الأحداث المتوالية منذ اندلاع ثورة يناير أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال استمرار حالة الانفلات الأمني وزعزعة الثقة بالأمن".

 

وأعرب اللواء عمارة، عن أسف المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الأحداث التي وقعت في شارع القصر العيني ومجلس الشعب ومجلس الوزراء يوم 16 ديسمبر الجاري.. مقدما تعازي المجلس لأسر ضحايا هذه الأحداث، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء العاجل.. وأضاف: "أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحملا الكثير من النقد الذي وصل إلى درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن".

 

مؤكدا في نفس الوقت: "أن القوات المسلحة لن تخذل هذا الشعب الذي أولاها ثقته، وأنها ستكمل الطريق مرفوعة الهامات التي لن تنكسر ولن تنحني إلا لله سبحانه وتعالى".. وشدد على: "أن محاولة الصدام بالقوات المسلحة وإظهارها بما لا يصح ولا يجوز باستخدام العنف ضد المتظاهرين هو إدعاء باطل".

 

 

 

 

وأوضح اللواء عمارة: "أن هذا التوجه للأحداث ومنهجيتها يدعمه رأى سياسي لا يبرأ من حسن النوايا أو ضيق الأفق".. وقال: "بعض وسائل الإعلام تعمل ضد مصالح الوطن ولابد أن يعلم الجميع أن التاريخ سوف يحاسب كل من أخطأ في حق هذا الوطن".. مؤكدا في هذا الصدد: "أن ما حدث من بعض الأفراد أو المؤسسات أو وسائل الإعلام هو تطبيق خاطئ للديمقراطية.. يهد ولا يبني".

 

وأكد: "أن ما شهدته مصر من نجاح للمرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية بشكل أبهر العالم يعد نموذجا مصريا يحتذي به.. جيش ينقل الوطن إلى رحاب الديمقراطية وشعب علم العالم كيف تنبي الدولة.. خيبت هذه النتيجة ظن البعض ممن راهن على عدم قدرة القوات المسلحة والشرطة على تنظيم وتأمين الانتخابات وعلى أن إرادة الشعب في التحول الديمقراطي غير موجودة".

 

وأشار إلى: "أن هذه الجهات بدأت في إثارة الفتن وتنفيذ مخطط يحرق الوطن ويقضي على الثورة وأهدافها ويمنع أولى خطوات الديمقراطية، وخاصة ونحن على أعتاب أول مجلس نيابي منتخب بإرادة شعبية حقيقية ورغبة أكيدة في بناء مصر الحديثة".

 

وأكد أن: "الثوابت الأساسية التي أعلنتها القوات المسلحة منذ بداية الثورة لم ولن تتغير من صدق النية في تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب".. مشددا على: "ضرورة أن يدرك الجميع أن اللحظة فارقة والوطن في خطر".

 

 

ولفت اللواء عمارة إلى: "أن ما تحمله الضابط والجندي المصري الشجاع منذ بداية الثورة حتى الآن تنوء عن حمله الجبال، حيث تحملوا الكثير من الضغوط والاحتكاك ونفذوا مهام تختلف عن طبيعة عملهم، من إدارة شؤون المحليات والتغلب على المشاكل الفئوية، وقاموا بتأمين البلاد في غياب الشرطة".

 

وأضاف: "لقد تحملوا كذلك الكثير لتأمين الانتخابات حتى تخرج بالشكل اللائق بمصر، مدركين مصالح الوطن العليا، كل ذلك مع استمرار تنفيذ مهام تأمين حدود البلاد".

 

وأكد اللواء عمارة: "أن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن تزييف الحقائق وعرض أمور غير موجودة".. مشيرا إلى: "أن القوات المتواجدة لتأمين مجلس الوزراء ومجلس الشعب من الداخل لم تتعرض بأي شكل من الأشكال للمتظاهرين منذ بداية التظاهر أمام مجلس الوزراء رغم محاولات الاحتكاك والاستفزاز ضد هذه القوات".. مؤكدا أن: "هؤلاء الأبطال تحملوا ما لا يتحمله بشر ليس عن ضعف ولكن عن إدراك بضرورة ضبط النفس لإضاعة الفرصة على من يريد بمصر الشر".

 

وتابع مساعد وزير الدفاع: "كيف ندعي سلمية التظاهر ونمنع السيد رئيس مجلس الوزراء من الدخول لمقر المجلس".. مشيرا إلى: "أن الواقعة بدأت فجر يوم الجمعة الموافق 16 ديسمبر باعتداء أحد المتظاهرين على أحد الضباط أثناء مروره على الخدمة، وحدث احتكاك بين المتظاهرين والضابط وقذف بالحجارة، ومع بدء إهانة الضابط خرج جنود الخدمة".. لافتا إلى: "أن الجنود التي تؤمن مجلسي الشعب والشورى من قوات الصاعقة والمظلات وتربوا في مدرسة العسكرية على الإقدام والشجاعة".

 

 

وأكد مجددا: "أنه لا يمكن أن يتحمل بشر مثل ما تحمله هؤلاء الجنود منذ بدء الاعتصام أمام مجلس الوزراء من إهانة ممنهجة ومتعمدة واستفزاز مقصود ضدهم من قبل المتظاهرين".

 

وتابع: "أنه عندما قام المتظاهرون بالاحتكاك بالضابط خرج أفراد الخدمة لمساندته وحدث احتكاك بينهم والمتظاهرين الذين التحموا مع الضابط.. وفي أثناء هذا الاحتكاك دخل أحد المتظاهرين مقر مبنى مجلس الشعب.. إلا انه نتيجة هذا الوضع أصيب المتظاهر ببعض الإصابات إلا انه تم إخراجه.. وبدأ المتظاهرون من الخارج بإلقاء الحجارة والمولوتوف حتى صباح يوم الجمعة".

 

وشدد اللواء عمارة على: "أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة تعهدا بألا يستخدما العنف ضد المتظاهرين فعلا وقولا وأصبح سلاح الجندي الذي يقوم بتأمين المرافق معدات فض شغب، بينما السلاح الذي يستخدمه الطرف الآخر مولوتوف وأنابيب بوتجاز وأسلحة بيضاء".. مشيرا في هذا الصدد إلى: "أن جندي قد بترت ساقه نتيجة إصابته بالسلاح الأبيض".

 

وأوضح اللواء: "أنه عند القول أن القوات المسلحة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين فإن هذا الأسلوب قد لا يجوز أن يستمر مع من يخرب في مصالح الدولة، وهي حقيقة يجب أن ندركها، فهناك فرق كبير بين متظاهر طاهر لديه مطلب يعرضه وبين إنسان يخرب ويحرق الدولة".

 

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved