أزمة دبلوماسية جديدة بين واشنطن وتل أبيب

آخر تحديث: الأربعاء 20 يناير 2016 - 4:22 م بتوقيت القاهرة

هشام محمد

- مسئولون إسرائيليون يوجهون انتقادات لاذعة للسفير الأمريكي على خلفية تصريحاته عن التمييز بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية

أثارت تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دانييل شابيرو، حول التمييز في تطبيق القانون في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلافا دبلوماسيا جديدا بين تل أبيب وواشنطن، في الوقت الذي تظهر فيه آثار الخلاف بشأن الاتفاق النووي الإيراني باقية بعد.

ووجه مسئولون إسرائيليون، أمس الثلاثاء، انتقادات حادة لتصريحات شابيرو، والتي قال فيها إن "تطبيق القانون في الضفة الغربية المحتلة يتم بشكل مختلف بينت الفلسطينيين والإسرائيليين، واصفين تلك التصريحات بأنها غير مقبولة، وتحتاج لتراجع"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال «شابيرو»، في فعالية بمركز للدراسات الأمنية، الإثنين الماضي: "الهجمات الكثيرة جدا ضد الفلسطينيين ينقصها تحقيق أو رد قوي من جانب السلطات الإسرائيلية، العنف المفرط لا يخضع للمحاسبة، وفي الأوقات التي يبدو فيها وجود معيارين للخضوع لحكم القانون، واحد للإسرائيليين وآخر للفلسطينيين".

وأشسار السفير الأمريكي إلى الإعتداءات وحوادث التخريب التي نفذها متطرفين يهود بحق الفلسطينيين، بينها حادث قرية دوما في الضفة الغربية، والذي وقع في يوليو الماضي، وقُتل على إثره رضيع ووالديه.

ووفقا لـ«واشنطن بوست»، فإن التصريحات تأتي كضربة للكثيرين كبيان للحقيقة، لافتة إلى وقوع الفلسطينيين في الضفة تحت الاحتلال العسكري والمحاكمات العسكرية الإسرائيلية التي تجعلهم رهن الاعتقال لشهوروحتى لسنوات دون اتهام، في الوقت الذي يخضع فيه المستوطنون الإسرائيليون للمحاكم المدنية الإسرائيلية.

ولاقت تصريحات «شابيرو» غضبا من جانب كبار المسئولين الإسيرائيليين، بينهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والذي وصف التصريحات بأنها غير مقبولة وخاطئة.

بدورها، طالبت وزيرة العدل الإسرائيلية، أيليت شاكيد، الدبلوماسي الأمريكي بالتراجع عن تصريحاته، مؤكدة أن بلادها عرضة لهجوم إرهابي ليس معتادا في الولايات المتحدة، مشددة على خطأ الحكم من جانب واحد في هذا الشأن.

وتأتي التصريحات في الوقت الذي تواجه فيه تل أبيب انتقادات متجددة من أطراف عدة، أبرزها الاتحاد الأوروبي، بسبب التوسع المستمر في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، الأمر الذي أشار إليه أيضا السفير الأمريكي.

كما تشهد تل أبيب أزمة دبلوماسية أخرى مع السويد، على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت فالستروم، والتي طالبت فيها بفتح تحقيقات في قتل القوات الإسرائيلية للمشتبهين الفلسطينيين خارج إطار القانون، وهو ما قوبل بردود غاضبة من الجانب الإسرائيلي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved