اشتباكات مكثفة بين النظام ومسلحى الفصائل على أطراف دمشق

آخر تحديث: الإثنين 20 مارس 2017 - 9:00 م بتوقيت القاهرة

المرصد: معارك لليوم التالى على التوالى بحى جوبر وأطراف «القابون».. مبنى للسفارة الروسية يتعرض للقصف.. وعلوش: لم نغلق باب المفاوضات
أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تواصلت اليوم، فى عدة محاور بحى جوبر وأطراف حى القابون بأطراف العاصمة دمشق، بين الفصائل الإسلامية من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر.
وأوضح المرصد أن القوات الحكومية تواصل هجومها المعاكس لاستعادة النقاط التى تقدمت إليها الفصائل أمس، فى هجومها الذى بدأته فجرا على منطقة كراجات العباسيين والمنطقة الصناعية الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل فى حى جوبر ومناطق سيطرتها فى حى القابون بالأطراف الشرقية للعاصمة.
وأشار المرصد إلى أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت مقتل نحو 50 من الجانبين. وأوضح أن الاشتباكات الأعنف تدور بين الطرفين فى محاور المنطقة الصناعية ومعملى كراش وسيرونكس ومحاور أخرى بالمنطقة، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية أكثر من عشر غارات على مناطق فى حى جوبر بالإضافة للقصف الصاروخى المكثف على محاور القتال، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
فى سياق متصل، أكد السفير الروسى لدى دمشق ألكسندر كينشاك أمس، تعرض أحد مبانى السفارة لقصف الجماعات المسلحة الذى استهدف العاصمة. وقال السفير فى تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم الإخبارى: «لدينا مبنى، لا نستخدمه حاليا، يعيش فيه الحارس فقط ويقع على مقربة من مكان الاشتباكات، تحطم على إثرها زجاج نوافذه».
وأضاف السفير أن المبنى يقع قريبا من المناطق التى تسيطر عليها الجماعات المسلحة، ونظرا لخطورة التواجد هناك، اضطر الجميع إلى الانتقال إلى مبنى السفارة الرئيسى، مؤكدا أن السفارة معنية بالحفاظ على سلامة جميع العاملين فيه.
بدوره، أكد محمد علوش، القيادى البارز بجيش الإسلام، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، أن اقتحام عدة فصائل من المعارضة لأسوار دمشق وسيطرتها على بعض المناطق الاستراتيجية بها لا يعنى أن كلمة النهاية قد كتبت فى مسار الحل السياسى التفاوضى، أو أن الحسم العسكرى قد صار خيارا نهائيا لدى المعارضة.
وشدد فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على أن المعارضة ستظل موجودة عند الدعوة لأى مفاوضات شريطة أن تكون غير عبثية وتؤدى فعليا لحل عادل وحقيقى.
وأوضح «لا علاقة لما يحدث على الأرض بالمفاوضات.. وفى الأساس لا تزال المفاوضات حتى الآن خارج إطار البحث عن الحل الحقيقى والعادل.. والنظام وحلفاؤه وتحديدا روسيا لم يكونوا جادين فى البحث عن حل سياسى عبر عملية المفاوضات.. ولذا قاطعنا المفاوضات الأخيرة فى أستانا، حيث كانت قناعتنا خاصة مع كثرة جرائم النظام وتجاوزاته أن تلك المفاوضات لم تعد ذات جدوى».
واستدرك: «ولكن إذا كانت هناك نية واضحة وصادقة من الطرف الآخر للدخول فى مفاوضات غير عبثية فنحن موجودون».
وشدد القيادى البارز على أن معركة دمشق قد جاءت «دفاعا عن النفس وردا على تجاوزات النظام وجرائمه التى لم تتوقف طيلة الفترة الماضية».
واستنكر علوش ما يردده البعض حول قيام إسرائيل بتحريض المعارضة بل ودعمها فى تنفيذ عملية أمس الأول، فى محاولة للرد على ما أعلن أخيرا عن قيام الجيش السورى بالتصدى لمقاتلات إسرائيلية وإسقاط إحداها فوق الأراضى السورية، وشدد على أن «هذا الحديث عار تماما من الصحة».
وقال: «مسألة التصدى للمقاتلات الإسرائيلية لا يمكن وصفها إلا بأنها أكذوبة مضحكة.. فالنظام أجبن وأحقر من أن يتصدى للمقاتلات الإسرائيلية.. وما يتردد عن دعم إسرائيل لنا حديث عار من الصحة، لا يصدر إلا من شخص واحد مريض نفسيا هو بشار الأسد».
كانت القيادة العامة للجيش السورى قد أعلنت أن «سلاح الجو السورى نجح فى إسقاط طائرة من أربع طائرات تابعة للعدو الإسرائيلى قامت فجر يوم الجمعة الماضي بانتهاك المجال الجوى السورى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved