المصانع «تصرخ»: ننتج بضائع درجة ثانية بسبب انقطاع الكهرباء

آخر تحديث: الأربعاء 20 أغسطس 2014 - 8:37 م بتوقيت القاهرة

محمود العربي

شكا صناع وتجار من الانقطاع المستمر للكهرباء، وتسببه في خسائر تراوحت ما بين 20 و25%، نتيجة لتراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع وانخفاض نسبة مبيعات المحال، لتلف السلع خاصة الغذائية، وقال وليد رياض، نائب رئيس الغرفة المصرية المغربية المشتركة، إن الانقطاع بصورة عشوائية تسبب في الكثير من الخسائر للمصانع.

وأضاف «رياض»، أن «الانقطاع غير المنتظم للكهرباء أدى إلى إنتاج الكثير من بضائع درجة ثانية معيبة، إضافة إلى قلة الإنتاج وعدم التزام المصانع بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، سواء المحلي أو التصدير»، مشيرا إلى أن توقف العمل لفترات كبيرة انعكس على الأسعار بنسبة زيادة حوالي 35%، إضافة لعطل المعدات وتقليل العمر الافتراضى للماكينات وزيادة تكلفة الصيانة.

وقال الدكتور أحمد خليل، عضو غرفة الصناعات الدوائية، إن ماكينات الإنتاج تأثرت سلبا من انقطاع الكهرباء، مما تسبب فى خسائر كبيرة فى أدوية بأكملها، خاصة الموجودة داخل الماكينات التى بداخلها الدواء، إضافة إلى أن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى وقف الإنتاج لساعات، مما يعرض المصانع لخسائر، خاصة الملتزمة بتوريد كميات معينة في توقيت زمني محدد، ويعرضها لدفع غرامات كبيرة.

فيما أكد محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن خسائر مصانع الحديد تجاوزت الـ800 ألف جنيه يوميا، نتيجة انقطاع التيار، وخسارة 160 طن حديد يوميا، وأن خسائر مصانع الألومنيوم بلغت نحو 650 ألف جنيه يوميا، لافتا إلى أن المصانع انخفضت طاقتها الإنتاجية خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة 40%.

وطالب «حنفي»، بضرورة التوسع فى إنشاء محطات توليد الكهرباء والطاقة، وإعادة النظر في عملية تسعير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك، باعتباره حلا قصير الأجل، مشيرا إلى أن انقطاع التيار يشوه صورة المنتج المصرى لدى مستورديه ويكبد الصناعة خسائر مادية فادحة.

فيما قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، إن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن نتيجة لتلف التحصينات والأمصال ونقص التهوية، مؤكدًا تأثيره السيئ على أصحاب محال الدواجن، لأن ماكينات تجهيز وتنظيف الدواجن تعمل بالكهرباء، إضافة إلى تعرض الدواجن المحفوظة بالثلاجات إلى التلف بسبب توقف الثلاجات لأوقات طويلة نسبيا.

وقال عماد عابدين، سكرتير شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن انقطاع الكهرباء له تأثير سلبي كبير على قطاع المواد الغذائية، لأن محال البقالة والسوبر ماركت تتعرض إلى قطع الكهرباء فى اليوم الواحد أكثر من مرة، وفي كل مرة يظل التيار منقطعا لنحو ساعة أو ساعتين، مما يعرض اللحوم والدواجن والخضروات المبردة للتلف.

وأوضح ناصر عبدالهادي، مدير إحدى شركات الصرافة، أن شركات الصرافة تضطر إلى وقف تعاملاتها فترة انقطاع التيار، كذلك تسحب جميع الأموال من الشباك خوفا من أي عمليات سرقة خلال تلك الفترة، خاصة مع عدم توفير الأمن وانتشار عمليات السطو المسلح على الشركات فى الفترة الأخيرة.

وقال يحيى زنانيرى، نائب رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، إن انقطاع التيار بصورة متكررة له تأثيره السلبى على القطاع التجارى، لانتظار المستهلك فترات طويلة خارج المحال لحين عودة التيار مرة أخرى، مضيفا «الانقطاع يؤدى إلى توقف المصانع يوميا لمدة ساعتين أو أكثر، مما يزيد التكلفة على صاحب المصنع، لتحمله أجر العمالة والضرائب في حين تراجعت معدلات الإنتاج»، وأشار إلى أن المحال تتوقف عن البيع أثناء فترة انقطاع التيار خوفا من تعرضها للسرقة.

وقال علاء السقطي، رئيس جمعية مستثمري بدر، إن الصناع يتعرضون لخسائر، لكنهم لن يشتكوا نظرا لما تمر به البلاد من ظروف خاصة.

وأضاف «السقطي»، «انقطاع الكهرباء على الجميع، وبالتالي لابد ان يتحمل الكل من أجل مصر لحين العبور من هذه المرحلة»، وطالب السقطي بتنفيذ قانون غلق المحال في العاشرة مساء لتوفير أكبر قدر من الكهرباء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved