«سى.آى.إيه» تكشف عن وثائق تبرئ «هاسبل» من اتهامات التعذيب

آخر تحديث: السبت 21 أبريل 2018 - 3:25 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ سمر أحمد:

كشفت وكالة المخابرات الأمريكية (سى.آى.إيه)، أمس، عن مذكرات تبرئ ساحة جينا هاسبل مرشحة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنصب مدير الوكالة من ارتكابها أى جرم فى صياغة أمر بتدمير كل الأدلة المسجلة على شرائط حول أساليب التعذيب الوحشية التى اتبعتها الوكالة، وجاءت تلك الخطوة كجزء من حملة لتحسين صورة هاسبل وتقديم الدعم لتعيينها.

وتفيد تلك المذكرة التى كتبها مايكل موريل، النائب السابق لمدير الوكالة عام 2011، بأن مراجعة الاجراءات التأديبية كشفت أن هاسبل «لم ترتكب أى خطأ، وأنها أصدرت أمر تدمير تلك الأشرطة بناء على تعليمات مباشرة من رئيسها»، بحسب صحيفة «وشنطن بوست» الأمريكية.

وأضاف موريل فى المذكرة التى كشفت عنها «سى.آى.إيه» ردا على طلب أعضاء فى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: «تدمير الأشرطة لم يكن قرارها».

فى المقابل، أثارت تلك المذكرة غضب أعضاء المجلس، حيث اعتبروها ردا «انتقائيا» على طلبهم بإزالة السرية عن الوثائق المتعلقة بسجل هاسبل بشأن تقنيات التعذيب وبالأمر الصادر بتدمير تلك الأدلة.

وقالت السيناتورة الديمقراطية ديان فينشتاين فى بيان إنه «امر غير مقبول تماما أن تكشف (سى.آى.إيه) عن المواد التى فى صالح هاسبل، بينما تعرقل جهودنا للكشف عن كل الوثائق المرتبطة بدورها فى برنامج التعذيب».

وأضافت: «أعضاء مجلس الشيوخ، وشعبنا بحاجة لمعرفة المزيد عن سجلها».

ومن المقرر أن تخضع هاسبل لجلسة أمام لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ فى التاسع من مايو القادم للتصويت على توليها المنصب الجديد، وسيتحتم عليها أن توضح دورها فى تاريخ ممارسة التعذيب، وفى حال تم اقرار ترشيحها ستصبح أول امرأة تتقلد المنصب.

وتواجه هاسبل صعوبة لتولى المنصب حيث يتهمها البعض بالمسئولية عن إدارة برنامج الاستجواب «المكثف» للمتهمين بالإرهاب وهو ما يرقى إلى درجة التعذيب حسب تقرير لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ الأمريكى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved