ضابطتا «مكافحة العنف ضد المرأة» من أمام إحدى المدارس: نواجه المتحرشين بصاعق كهربائي

آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2014 - 9:41 م بتوقيت القاهرة

عاطف محمود

- وسط ارتياح بين أولياء الأمور وهتاف «الشرطة والشعب إيد واحدة»..

لليوم الثانى على التوالى انتشرت قوات مكافحة جرائم العنف ضد المرأة التابعة لمديرية أمن القاهرة أمام مدارس العاصمة لتأمين سير العملية التعليمية ورصد حالات التحرش وسط ارتياح بين أولياء الأمور الذين هتفوا «الشرطة والشعب إيد واحدة».

ورصدت «الشروق» انتشار القوات أمام مجمع مدارس السلحدار بمنطقة «السبع عمارات» بمصر الجديدة؛ ففى السادسة وأربعين دقيقة من صباح الأحد توقفت سيارتا شرطة أمام الباب الرئيسى لمدرسة السلحدار الثانوية الصناعية الفنية بنات المواجهة لـ«ترام» مصر الجديدة، ترجل منها 8 ضباط بينهم 4 ضابطات و8 مجندين اصطفوا جميعا أمام باب المدرسة، معلنين بداية يوم عمل جديد لحماية الطالبات من أى تحرش لفظى أو جسدى.

على أعتاب المدرسة تقف العقيد حنان هجرس والملازم أول هويدا فؤاد «ضابطتان بإدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة» ترتديان الزى الميرى أزرق قاتم «كحلى» وتمسكان صاعقا كهربائيا فى يد وفى اليد الأخرى دونك (عصا حديدية) وأعينهما تلتفت يمينا ويسارا لترقب الحالة الأمنية بمحيط المدارس.

قالت العقيد حنان هجرس «منع التحرش اللفظى أو الجسدى وبث الطمأنينة والأمان بين الطالبات هى أولى المهام المكلفين بها»، مشيرة إلى أن الهدف من انتشار القوات القضاء على ظاهرة التحرش نهائيا برصدها قبل وقوعها وضبط الجانى وإحالته إلى النيابة، فضلا عن تأمين محيط المدارس بالكامل بالتنسيق مع ضباط المباحث وقوات الانتشار السريع.

وتشير العقيد حنان إلى أن الصواعق الكهربائية والعصا الحديدية والكلابشات هى أسلحة ضابطات الإدارة للتعامل مع المتحرش، حيث يساعد الصاعق الكهربائى على شل حركة المتهم فى حالة محاولته الهرب ثم تكبل يداه بالكلابشات لاقتياده إلى أقرب قسم شرطة من المدرسة لتحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة للتحقيق، لافتة إلى أن انتشار قوات مكافحة جرائم العنف ضد المرأة لن يقتصر فقط على التواجد أمام المدارس بل إن ضابطات الإدارة منتشرات بمحيط السينمات والميادين العامة والشوارع الرئيسية التى تشهد تجمعات من المواطنين، مضيفة أن الأمر ذاته سيعمم على الجامعات فور بدء العمل الدراسى الجديد.

ويضيف اللواء إيهاب مخلوف مدير قطاع إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، أنه تم إنشاء الإدارة منذ أكثر من 8 أشهر للحد على من ظاهرة التحرش، مشيرا إلى أن اجتماعا موسعا عقده اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، مع عدد من القيادات الأمنية أمس أكد فيه ضرورة تأمين المدارس والتصدى بحزم وقوة مع أى متهم يتم ضبطه وفقا للقانون.

وأمام المدرسة توافد العشرات من أولياء الأمور لتوصيل أبنائهم خوفا من أن يصيبهم أى مكروه، وأبدوا سعادتهم البالغة بانتشار قوات الأمن أمام باب المدرسة ورددوا هتافات مؤيدة لوزارة الداخلية منها «الشعب والشرطة إيد واحدة».

وقال مصطفى معتمد حارس عقار ووالد إحدى الطالبات، إنه منع ابنته من استكمال العام الدراسى الماضى بعد أن شاهد العشرات من الشباب يستقلون الدراجات النارية ويوجهون إليها وصديقاتها ألفاظا تخدش الحياء ووصل الأمر إلى ملامسة أماكن حساسة بأجسادهن.

وقالت والدة إحدى الطالبات بالمدرسة إنها عانت الأمرين العام الماضى جراء تعرض عدد من الشباب لابنتها أثناء خروجها من المدرسة أو العودة إلى المنزل وكانت مكتوفة الأيدى لا تدرى ماذا تفعل مضيفة أنها تشعر الآن بحالة من الفرحة العارمة بعد انتشار قوات الشرطة بمحيط المدرسة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved