كيف تساعدين أولادك على التخلص من الاكتئاب

آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2014 - 4:49 م بتوقيت القاهرة

هالة رشاد

سن الشباب، سن المرح والانطلاق، ولكن بعض المراهقين يصابون بالاكتئاب فى هذه السن، نتيجة حساسيتهم المفرطة لما يحدث لهم من تغيرات جسمانية ونفسية تصيبهم بالتخبط بين عالم الطفولة الخالى من المسئوليات وعالم البالغين المشبع بالمسئوليات.

وهنا يرفض بعض المراهقين الانصياع لهذه الضغوط (الحصول على درجات مرتفعة، تحديد المستقبل من خلال اختيار الجامعة ... إلخ)، ويشعر بالظلم وعدم الرغبة فى التأقلم مع المجتمع فيبدأ الاكتئاب.

كما تتعاظم لدى المراهق مشاكله الصغيرة، كإخفاقه فى بعض الاختبارات المدرسية، أو دخوله فى تجربة عاطفية فاشلة، فتبدو بالنسبة له كجبل من الهموم التى لا يستطيع تحملها، مما يجعله يتقوقع داخل عالمه الخاص، حتى إنه يرفض الاندماج مع الأصدقاء ممن هم فى مثل سنه فى أحيان كثيرة.

اكتشفى عالم طفلك الخاص، وساعديه على التخلص من أسباب الاكتئاب، أو العبور من هذه المرحلة بأمان، وفيما يلى تقدم بوابة الشروق بعض النصائد التى تساعدك على ذلك:

- حاولى من خلال أصدقائه أو زملاء الدراسة المقربين معرفة ما إذا كان ابنك مكتئبا أيضا خارج المنزل أم داخله فقط، فإذا وجدتى أنه يكتئب فقط داخل المنزل، فهذا إنما يدل على رغبته فى ترك مساحة بينه وبين أسرته كنوع من الاستقلالية، وفى هذه الحالة، يتصرف المراهق من وحى رغبته فى خلق عالم لنفسه بعيدا عن سيطرة الأبوين، لشعوره بأنه أصبح أكبر سنا، ولا يحتاج لوصى على تصرفاته، كما يعكس عدم قدرته على التواصل مع أسرته، مما يتطلب منك بذل مجهود أكبر لاستعادته من جديد.

- اختارى الوقت المناسب، وابدأى فى التحدث معه حديث الأصدقاء، أشعريه بمدى حبك له، وأنك موجودة دائما لحل مشكلاته وأن لديك الاستعداد للاستماع له وقتما يشاء دون أن تفرضى نفسك على حياته.

- تابعى أخباره من أصدقائه ومدرس الفصل، فالتواصل بين البيت والمدرسة ضرورى فى هذه المرحلة العمرية حتى يمكن لابنك عبورها بسلام.

- انسحبى بهدوء إذا رد عليك بصورة مقتضبة، حتى يأتى الوقت المناسب ستجدينه يأتى إليك ويفتح لك قلبه.

- إذا كان يعانى من الاكتئاب خارج المنزل إيضا، فاحترسى من اتهامه بأنه شخص غريب ومختلف فهنا ستخسرينه للأبد.

- لا تدعى ابنك يشعر بأن حكمك أنت أيضا عليه حكم قاسي وخاطئ مثلما يعانى من الآخرين، أما إذا أصر على موقفه ولم يساعدك فى حل مشكلته فيمكنك اللجوء لأحد الأصدقاء أو الأقارب محل ثقته، واطلبى منهم مساعدتك على حل المشكلة فربما يستطيع أن يبوح لهم بما لا يستطيع أن يقوله أمامك.

- لا تتركيه لأحزانه وهمومه حتى لا يزيد اكتئابه، وحاولى أن تشغلى وقته بالرياضة أو وكلى له بعض مسئوليات البيت البسيطة حتى يشعر بأهميته وبمدى احتياجك له واحترامك لرأيه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved