أشرف الخمايسى: نشأتى السلفية ساعدتنى على كتابة «ضارب الطبل»

آخر تحديث: الخميس 21 سبتمبر 2017 - 5:53 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ شيماء شناوى:

عقد دار الأدباء، مساء أمس الأربعاء، ندوة ومناقشة لرواية «ضارب الطبل»، للكاتب والروائى أشرف الخمايسى، الصادرة عن دار الشروق، بحضور مجموعة كبيرة من المثقفين.

وقال أشرف الخمايسى: «فى فن الرواية لا يستطيع الكاتب الإجابة عن كل الأسئلة، التى يطرحها عليه جمهوره، وواجبه أن يترك للقارئ فرصة طرح الأسئلة والإجابة عنها وفق قناعاته الشخصية، مضيفا كل عمل يقدمه الروائى يتضمن بعض الخلل، فليس هناك عمل إنسانى مهما بلغت دقته كامل.

وتابع الخمايسى، خلال أول ندوة نقدية تعقد لروايته الأحدث، ضارب الطبل، والتى استغرقت قرابة الثلاث سنوات ونصف من العمل الكتابة المستمرة، أن معظم رواياتى تدور حول فكرة الخلود، فأنا كاتب معركتى فى الحياة هى هزيمة الموت، قائلا: إن الحياة هى التى تدمر الموت وليس العكس.

وجاء النقاش عن أهم المحاور التى شغلت بال القراءة حول تركيب الرواية، وشخصياتها، ومدى قرب الفكرة التى قامت عليها من رواية «انقطاعات الموت» للكاتب البرتغالى سارماغو، قال الخمايسى، تناولت فكرة الخلود فى معظم أعمالى بداية من الصنم ومناف الرب، وانحراف حاد، والرواية لا تشبه انقطاعات الموت فى أى من الزوايا، وقرأت لساراماجو رواية «العمى»، ومن الصفحة الخامسة كنت متيقن من مسار الرواية، وأعرف إلى أين تذهب بقارئها، وهذا ما لم يحدث فى «ضارب الطبل».

وفى سؤال آخر عن مدى اقتراب الرواية من أسلوب النص المقدس من حيث استخدام نمط «تقطيع الحروف» مع بداية كل فصل، قال الخمايسى: ليست كل صور القرآن الكريم تبدء بحروف متقطعة، إنما أنا بدأت فى كل فصولى بهذا النمط، وقارئ الرواية هو الحاكم بنفسه على هذا الأمر، فالعمل أصبح بين يديه، ولا علاقة لى به.

وتابع: «كنت سلفيا سابقا لمدة ثمانى سنوات، وتعاملت مع أناس كثيرين منهم، وهو الأمر الجيد الذى أفدنى وخدمنى كثيرا أثناء كتابة الرواية والحديث عن مكنون شخصية الشيخ السلفى، وطرح المنطقة الأصولية، ولولاها ما كنت أستطعت الدخول إلى هذه المنطقة، مضيفا هذه الروايه عرفتنى على علاقة الإنسان بربه، بالرغم من أن هذا الكلام ممكن أن يتسبب فى لغط كبير، وهو أن للإنسان له إرادة بجانب ارادة الله».

وتدور أحداث رواية «ضارب الطبل»، الصادرة عن دار «الشروق»، حول جهاز علمى يتم اكتشافه، ووظيفته أن يعلمك بموعد وفاتك، ولكن ليس بكيفيه حدوث ذلك، ويطرح الكاتب فى ثنايا الرواية، العديد من الأسئلة الوجودية منها: ماذا سيحدث لو استطاع العلم أن يجعل الإنسان على علم بموعد وفاته، وهل ستتغير عاداته، وهل الإنسان قادر على مواجهة المجهول، وتطويعه ليجعل منه شخص أفضل، أم يصبح كائنا يائسا تتوقف حياته، بل يدفعه لمحاولة حرق حياة من حوله كما فعل الطفل ذات الـ 16 عاما فى أحد مشاهد الرواية؟

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved