برهامي: هناك جماعات تخاطب الناس باسم الدين وتخطط لإيقاع البلاد في فوضى ودماء

آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 10:00 م بتوقيت القاهرة

غادة الدسونسي – خميس البرعي

قال الدكتور ياسر برهامي: إن هناك جماعات تخاطب الناس باسم الدين ودورنا توضيح حقيقة هذه الجماعات؛ لأنها تخطط لإيقاع البلاد في فوضى يترتب عليها دماء كثيرة، ويوجد دفع خارجي لهذه الأحداث تحت مسمى الفوضى الخلاقة، كما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عام 2005.

جاء ذلك خلال كلمة برهامي في مؤتمر حزب النور بالبحيرة بعنوان «مصرنا بلا عنف» والذى وضح فيه برهامي أن الخلل الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي من أهم الدوافع المستخدمة في نشر الفوضى وتريد القوى الخارجية إعادة ترتيب المنطقة بأكملها بما يخدم مصالح إسرائيل.

وأكد أن الخطط الهدامة تسير بطريقة متقدمة في معظم الدول المجاورة ولم يبق لهم غير مصر، ولا بد من معالجة الظلم والقهر الناتج عن إشعال هذه الصراعات. وأن الغرب يستخدم بعض الجماعات في هذه الأحداث لتشويه صورة الإسلام وتنفير الناس منه، وما يقع من هذه الجماعات ليس به شيء من الشريعة.

وقال برهامي: إن الدعوة السلفية تحذر من المشاركة من المظاهرات الداعية للنزول 28 نوفمبر القادم وأفتى حول استخدام المصاحف في هذه التظاهرات بأنه لا يجوز أن تستخدم المصاحف في هذه الاستخدامات؛ لأنها ستكون معرضة للإهانة.

وصرح بأن وجود أفراد داخل كثير من مؤسسات الدولة يدعم هذه التصرفات بإصراره على ظلمه وتعديه على الحقوق فيتم اتخاذ تصرفه ذريعة لتبرير العنف، وأوضح أن «شعار حزب النور لحملته مصرنا بلا عنف، من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي يدعو إلى الرحمة».

وقال: إن أسباب انتشار فكر التكفير كانت بدايته الظلم والقهر الذي تم بعد الاعتقالات التي تمت في الستينيات، فخرجت كتابات سيد قطب ومصطفى شكري والشاذلي، وكان من نتيجة هذا الفكر أن كفر المجتمع كله من حكومات ومؤيدين حتى طال التكفير حزب النور بالرغم من أننا من المفترض شركاء في العمل الإسلامي، لكننا اخترنا علاج ما يوجد من أفكار بالدعوة والموعظة الحسنة لا بمساعدة من يريد إسقاط دولتنا.

كما أن من أسباب انتشار الفكر التكفيري أيضًا عدم دراسة تفصيلية وفهم فكر هذه الجماعات ورعاية المصالح والمفاسد، وانعدام ضبط مسائل الولاء والبراء كما جاءت في القرآن والسنة.

وإعطاء الشباب شعارات براقة يضحي بنفسه من أجلها، في الحقيقة ليس في سبيل الله، بل في سبيل هدم الوطن، فلا بد من توعية للشباب حتى لو اتهمت بالخيانة وتم سبك وتكفيرك.

وأكد برهامي أن مسؤوليات الدولة إقامة تعليم ولو غير نظامي لتعليم شباب الأماكن التي يخرج منها هؤلاء ثم ختم كلمته قائلا: «إننا جميعًا شركاء في الوطن وليس أعداء».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved